دعا لتحقيق توافق مجتمعي
حذر الرئيس بوتفليقة، من توسع نطاق المخاطر التي تجابه المحيط الإقليمي للجزائر، وصولا للنطاق الدولي في ظل الهيمنة العالمية وتضارب مصالح الدول القوية، داعيا إلى حماية الجزائر بجبهتها الداخلية من خلال تحقيق توافق مجتمعي يحافظ على الوحدة الوطنية.
تضمنت رسالة رئيس الجمهورية، بالتزامن واليوم الوطني للمحامي، رصدا للمخاطر التي تحيط بالجزائر، مؤكدا أن المرحلة الحالية تجسد توسعا في نطاق الخطر الإقليمي وكذا الدولي بداية من المخاطر المحيطة بمناطق شاسعة من حدودنا، معززة بالخطر الدولي في ظل الـمنافسة الدولية الصعبة “وتضارب الـمصالـح الاقتصادية القائمة على سعي الأقويـاء للاستئثار بالـموارد الـمتاحة دون حساب لغيرهم”.
كما توجه بوتفليقة للمستوى الداخلي من خلال دعوة الجزائريين إلى التماسك الاجتماعي والمحافظة على الوحدة الوطنية، داعيا لتكريس التوافق المجتمعي والتقليل من أوضاع التشنج والـمواقـف الـمسبقة، قائلا أن تكريسها يتأتى من خلال الروح الايجابية التي تقدر الـمصلحة العليا للوطن تجعلها تسمو فوق كل الاعتبارات الأخرى، مشيرا إلى تثبيت الدستور للمكونات الأساسية للهوية الوطنية: الإسلام والعروبة والأمازيغية، مؤكدا أنها عوامل تغذي الروح الإيجابية.
من الجانب السياسي راهن على مسار الاختيار الديمقراطي بالجزائر، قائلا أنه مبدأ راسخ يتعمق بقواعد واضحة ووفقا لاحترام الأحكام الدستورية والقانونية السارية في هذا الشأن، معتبرا أن احترام الـمواعيد الانتخابية وذلك بإجرائها في مواقيتها المحددة، دليل على مسار الديمقراطية في الجزائر، وأنه اقتناع من الرئيس بأهمية هذا الالتزام في المحافظة على الاستقرار الـمؤسساتي وديمومة الـمرافق العامة ومواصلة التطور والتنمية.