الأولىالجزائر

بوغالي يثمن قرارات الرئيس الأخيرة

لعمامرة : الجزائر جاهزة لإحتضان القمة العربية

افتتحت أمس الدورة العادية للبرلمان 2023.2022 في جلسى علنية في البرلمان بغرفتيه، ترأسها بوغالي في المجلس الشعبي الوطني وصالح قوجيل في مجلس الأمة، وذلك وفقا لأحكام المادة 138 من الدستور وكذا المادة 5 من القانون العضوي رقم 16-12 الذي يحدد تنظيم المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة وكذا العلاقات الوظيفية بينهما وبين الحكومة
وانطلقت مراسم جلسة الافتتاح بمقر المجلس الشعبي الوطني، حيث حضرها رئيس مجلس الأمة، المجاهد صالح قوجيل، ونوابه وكذا الوزير الأول السيد أيمن بن عبد الرحمن وطاقمه الحكومي‪.‬
تدعيم الاستثمار ووحدة الصف الداخلي
شدد رئيس المجلس الشعبي الوطني بوغالي على أن الدورة الثانية من هذه العهدة التشريعية تفتتح على وقع كثير من الأحداث الداخلية والخارجية، التي تتطلب الوقوف عندها والتأمل في مخرجاتها، حتى توحد الرؤى ويُتعاطى معها بوعي وطني يصب في مصلحة الوطن الذي يتأهب لإقلاع اقتصادي واجتماعي بعد أن استكمل بناء مؤسساته الدستورية، داعيا البلديات الست المعنية بالإنتخابات الجزئية بأن يكونو في الموعد للمشاركة في هذا الإستحقاق حتى تكون جميع البلديات في مستوى ما يتطلع إليه المواطنون من تنمية محلية تتجاوب و الجهد الوطني المبذول إستدراكا لما فات و استغلالا لفرصة النهضة التي ظهرت معالمها في شتى المجالات.
أشاد رئيس المجلس الشعبي الوطني ابراهيم بوغالي أمس في كلمة له خلال إشرافه على إفتتاح الدورة العادية للبرلمان بقرارات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون القاضية برفع القدرة الشرائية وتسحين معيشة المواطنين مؤكدا ان النهوض بالاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية ودعم الاستثمار تعد من أبرز أولويات الرئيس عبد المجيد تبون.، معتبرا أنها دليل على صدق الإرادة وعلى أن معيشة المواطن تعد أولوية للرئيس الذي هيأ الأجواء لدفع عجلة التنمية وتدعيم الاستثمار.
دعا المسؤول الأول في المجلس الشعبي الوطني بوغالي نواب مبنى زيغود يوسف ليكونوا في مستوى التحديات، وكذا في مستوى ما يطمح إليه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون من العمل على رص الصف وتوحيد الكلمة، ولم شمل الجزائريين ليكونوا قوة بناء، وذلك بالعمل على ترقية الجهد الوطني، وتثمين المقدرات، مؤكدا على أن الهيئة التشريعية تدخل في صميم الفعل النهضوي باعتبار دورها في تحيين المنظومة التشريعية لتتكيف مع الدستور الجديد الذي وافق عليه الشعب الجزائري‪.‬
و أكد بوغالي أن الجزائر تلعب دورا محوريا من أجل السلام واحترام إرادة الشعوب والدول وتعمل من أجل تعايش سلمي يسود العالم، وفي الوقت نفسه ترفض كل أنواع الهيمنة والغطرسة واستضعاف المقهورين، كما ترفض كل أشكال الاستغلال والعدوان والاستعمار، مشيرا إلى أن الجزائر قطعت أشواطا كبيرة، بدء بضمان أمنها واستقرارها، بفضل إرادة سياسية قوية وصادقة، ترجمها السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية من خلال برنامج واعد، وأردف بأن أمن الجزائر واستقرارها كان نتيجة هذه الإرادة، وكذا بفضل المؤسسات التي برهنت على مدى ارتباطها بوطنها وبشعبها وبجيشها الوطني الشعبي الذي يشكل مع الشعب لحمة وطنية ويصنعان معا جبهة داخلية متراصة، مدركة للتحولات التي تحدث في العالم، واعية برهانات المحيطين الإقليمي والدولي، في كنف سياسة خارجية تضمن حضور الجزائر الفاعل والمؤثر‪.‬
وجدد بوغالي دعم الجزائر للقضايا القضايا العادلة ووقوفها إلى جانب الشعوب التي لا تزال تعاني من ويلات الاستعمار، كما هو الحال بالنسبة للقضية الفلسطينية التي لا سبيل إلى حلها إلاَّ في إطار استعادة الحقوق المسلوبة، واسترجاع الحرية والسيادة على أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، تماما كما هو موقفها من قضية الصحراء الغربية التي لا مناص من العودة فيها إلى القوانين الدولية ولوائح الأمم المتحدة، وحق تقرير المصير‪.‬
من جهة أخرى أشاد رئيس المجلس بالدور الذي قام به المجتمع المدني في تخفيف معاناة المتضررين، مشيرا إلى أنه يعتبر رافدا مهما من روافد الوثبة الوطنية، واضفا ما حدث من تكاثف بين الجهات الرسمية للدولة بمختلف أسلاكها وبين منظمات المجتمع المدني بأنه مؤشر على أن هناك مرافقة للمجهود الوطني الرامي إلى تحقيق التنمية المستدامة‪.‬
و أكد بوغالي على الدور الكبير للجيش الوطني الشعبي قائلا:”أمن الجزائر واستقرارها كان نتيجة هذه الإرادة السياسية في التغيير وإعادة الثقة بين المواطن والمؤسسات، وعلى رأسها مؤسسة الجيش أعطت درسا لكل المشككين أنها مؤسسة نابعة من الشعب وقادرة على مواجهة التحديات، وأن الجيش الوطني الشعبي يملك من القوة ليكون الدرع الواقي ويشكل مع الشعب لحمة وطنية، العسكري في 5 جويلية حمل رسائل قوية، حيث أعطى رسالة للمشككين”
‪ ‬وقال بوغالي:” إن الجزائر تسعى لأن يكون لقارتنا تفاعل إيجابي في هذه التطورات العالمية، وأضاف أن ذلك يحتم المزيد من التنسيق بين دولها، والذي لن يتحقق، كما قال، إلاّ بالسلم واستغلال الثروات في إطار أنظمة ديمقراطية تكون للشعوب فيها كلمة الفصل في ظل الاحترام التام لإرادتها، ولخيارات تسيير شؤونها الداخلية بعيدا عن الضغوطات”.

لعمامرة: جاهزون لاحتضان القمة العربية

أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية بالخارج رمطان لعمامرة عقب انتهاء جلسة افتتاح الدورة العادية للمجلس الشعبي الوطني لسنة 2022-2023 أن الجزائر جاهزة لعقد القمة العربية‪.‬
وقال لعمامرة أن المهمة التي قادته إلى مالي كانت ناجحة تماما، وأفاق واعدة لإتفاق السلام والعلاقات الثنائية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى