أشاد اليوم السبت, رئيس المجلس الشعبي الوطني, إبراهيم بوغالي, بدور المجلس الأعلى للشباب كفضاء “واسع يعبر عن الضمير الجماعي للشباب الجزائري”, داعيا الشباب إلى العمل من أجل بناء “جبهة داخلية متراصة لتفويت الفرصة على كل حاقد متربص بالوطن”.
وفي كلمة له خلال افتتاح أشغال الندوة الوطنية التي نظمها المجلس الأعلى للشباب بمناسبة مرور عام على تأسيسه, وهذا بحضور أعضاء من الحكومة ومسؤولي هيئات ومؤسسات وطنية، أشار السيد بوغالي إلى أن الاحتفال بمرور عام على تنصيب هذا المجلس “يأتي على مقربة من الاحتفال بذكرى استرجاع السيادة الوطنية التي تشكل مناسبة لأخذ العبر واستحضار مآثر الشعب الجزائري التي عبر عنها رئيس الجمهورية مؤخرا بمقولة أثلجت صدر كل جزائري نبيل أصيل: الجزائريون ولدوا أحرار وسيبقون أحرارا”.
وفي ذات السياق, حث رئيس المجلس فئة الشباب على أن يكونوا “في مستوى الجهود التي تبذلها الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية وكل المؤسسات التي تسهر من أجل حماية الجزائر”, داعيا إياهم الى العمل من أجل “بناء جبهة داخلية متراصة لتفويت الفرصة على كل حاقد متربص بالوطن”.
وأكد أنه “لا معنى لديمقراطية تشاركية حقة مالم ينخرط الشباب في فعل التحول الديمقراطي”, معتبرا أن “حب الشباب لوطنه واقتدائهم بمن قدموا للوطن أعز ما يملكون سيمكن الجزائر من تحقيق الأهداف التي تسعى إليها”.
وأبرز أن الشباب “يأتي على رأس مقدرات التحول نحو الإقلاع”, وأنه “مؤهل لذلك بالنظر إلى قدرته على استيعاب الراهن وتصور المستقبل, لاسيما في ظل الاستراتيجية الشاملة التي انتهجتها الجزائر الجديدة بقيادة رئيس الجمهورية”.
وأعرب عن يقينه بأن الجزائر “ستظل صامدة مادام شعبها متماسكا وشبابها واعيا وجيشها بهذه الجاهزية والوطنية والاستشراف والقدرة على قراءة الخرائط والمتغيرات والمسارات”.
من جانبه، أوضح رئيس المجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، أن إنشاء المجلس الأعلى للشباب “يترجم صدق الارادة السياسية للقيادة العليا للبلاد”، مبرزا ان المجلس يسعى لأن يكون “أداة متواصلة مع كافة الشباب داخل الوطن وخارجه”.
وأشار الى أن المجلس يشهد “حيوية كبيرة” في أوساط الشباب عبر كافة مناطق الوطن وعلى مستوى الجالية الوطنية بالخارج، مبرزا أن الشباب “مؤمن ومنخرط في المسار الجديد الذي انطلقت فيه الجزائر بإرادة سياسية قوية من رئيس الجمهورية.
كما نوه بوجود العديد من الشباب في تشكيلة المجلس الشعبي الوطني، معتبرا أن حضورهم في الهيئة التشريعية من شأنه العمل على “محاربة الممارسات السابقة التي حرمتهم من المساهمة في بناء وطنهم “.
للإشارة، فقد عرفت هذه الندوة نقاشا واسعا بين الشباب وعدد من أعضاء الحكومة ومسؤولي هيئات وطنية عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، تم خلالها التطرق الى العديد من المواضيع التي تهم هذه الفئة.