الكتابة عن تاريخ وأعمال وتضحيات ومكابدات الرجال صعبة جدا، وهي فن لا يُحسنه كثير من الكتاب، لأن بعضهم يحسبون أن ترجمة سير الرجال هي مجرد سرد تاريخي ووصفي لوقائع حياتهم وما مرّ بهم من مألوف وغريب. فمن ظن هذا فقد سهلت عليه المهمة، أما من علم أن الترجمة للرجال فن عسير المنال وعر المسلك عصي المأخذ قلما يستقيم للآخذين إلاّ فيما تيسر، ولهذا تصعب عليه الترجمة والتعريف بخصالهم. لأن الترجمة لهم معناها العيش معهم، وتتبع ما عايشوه وعانوه وتألموا لألمه وسعدوا لسعادته وترقبوا لمجيئه. وهذا عين ما يقوله جلال الدين السيوطي ت 918هـ 1509م: ((من ورَّخَ لعالم فقد أحياه، ومن قرأ له أو عنه فقد زاره))، فانظروا عظم من يؤرخ له.
وعليه فهذه المواظبة الدورية لحياة الرجال ليست مهمة سهلة كما يظنها بعض كتاب السير والتراجم، خاصة على من يحمل على عاتقه رسالة الإسلام، ومهمة إنقاذ أمته من الرغام. لأن أمتنا اليوم مدفونة في التراب وتظن أنها بخير في ظل حياة المهانة والذل التي ترتادها راغمة كل يوم. ومنهج القرآن الكريم وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يحتما علينا أن نرتاد حياة الماضين نقتفي عبرها ودروسها، لاسيما أن سنة الأولين فصل من فصول الخبرة والدراسة والتعلم.
عظمة الكتابة عن تبسة ورجالها:
كما أن الكتابة عن مدينة ورجالها مثل مدينة تبسة ليس بالأمر السهل، فهي من التجمعات السكانية التي ظلت مأهولة طيلة تاريخها الطويل جدا والممتد لعمق اثنى عشرة ألف سنة قبل الميلاد، فلم يُعرف عنها أنها خربت وغادرها سكانها حتى وقت الحروب والأزمات والشدائد والمجاعات، كما شهدت مدينة تبسة نهضة فكرية وأدبية ودينية وسياسية ورياضية وثقافية وفنية متميزة مطلع القرن العشرين، ففيها عرفت الجزائر أول مدرسة عربية حرة سنة 1913م، حيث انبرى أعيان البلدة يؤسسون جمعية خيرية إصلاحية كان من بين منجزاتها المدرسة العربية الحرة، ونادي الوتر الموسيقي ونادي الثقافة الأدبي ومكتبته، وسائر النوادي الأخرى.
كما عرفت تبسة نهضة وحركة تنويرية مطلع القرن العشرين أيضا، كان قد كتب عنها الراحل المفكر الجزائري العالمي (مالك بن نبي 1905- 1973م) في مذكراته الشهيرة (شاهد القرن- الطفل، الطالب، الكاتب، العفن)، وذكرأصدقاءه التبسيين (علي بن أحمد، صالح حلايمية).. وعرفت بعدها إنشاء المدارس والمكتبات والنوادي، وبرز من أعلامها مفكرون وفلاسفة كمالك بن نبي وعبد الله شريط، وأدباء شعراء كمحمد الشبوكي ومحمد الصالح الجلالي، وعلماء بارزون كالشيخ محمد الطيب باشا والعربي بن بلقاسم التبسي وصديق سعدي والشيخ عدلان مطروح والشيخ عبد الحليم قابة، وغيرهم الكثير.. وكتاب ومؤرخون وباحثون وطنيون من أمثال الدكتور عثمان سعدي، واللغوي المبرز الأستاذ والمعلم والمربي الفاضل جدا يوسف بكوش ت 2003م.. وغيرهم الكثير أمثال الدكاترة الباحثين الوطنيين الجادين: (يوسف مناصرية، محمد الأمين بلغيث، عبد الوهاب شلالي، حفظ الله بوبكر، فريد نصر الله، أحمد شنتي، طارق فرحاني، مها عيساوي..)، وككتاب صحف جمعية العلماء (إبراهيم مزهودي ت 2010م) والشيخ (العيد مطروح ت 1993م)، و (صديق سعدي ت 1970م) و (سعدي الطاهر حراث ت 1981م)، وكالإعلاميين من أمثال الراحل (محمد نجيب عيسات) و (المعتز بالله جيلالي) والإعلامية الشهيرة (صورية زرفاوي).. فضلا عن الأدباء والنقاد والكتاب والروائيين المعاصرين.. وقد أثْروا –بلا شك- الحركة الفكرية الجزائرية الحديثة والمعاصرة، وعمقوا في مضامينها وخطاباتها، ما أهلها لتبوء المكانة الريادية الوطنية والعربية.
ونعتقد أن مدينة تبسة قد قدمت الكثير من أمثال هؤلاء المصلحين والدعاة والرجال والمجاهدين الأعلام عبر مختلف عصورها التاريخية، ولكن يد التدوين لم تسجل، إلاّ لهؤلاء الرجال النزر اليسير.
ولذا فإن الكتابة عن أعلام منطقة تبسة يعد خطوة في الدرب، ولبنة أولى في صرح الكتابة حولها، وقد راعينا في ترجمة هؤلاء الرجال الأعلام بمدى توافر المادة العلمية الصحيحة عنهم، دون مراعاة لاعتبارات الولادة أو الوفاة أو المكانة أو المستوى أو دائرة الانتشار، واكتفينا بما صح عندنا وثبت من حقائق وأخبار حول تاريخهم ونشاطهم الثقافي والحضاري، وبما زودنا به أبناؤهم وأهاليهم، أو ما وجدناه في الوثائق والمخطوطات..
معادن الرجال التبسيين:
ويجدر التنويه هنا بأن منطقة تبسة قد عرفت الكثير من المصلحين والمناضلين والأعلام السياسيين والثوريين والمجاهدين والشهداء أمثال: (أحمد ماضوي) و (الهادي ماضوي) و (حمة لولو) و(لزهر زعيبي) و(العايب لخضر) و (صالح مناح).. و (حمى العمري) أول رئيس بلدية جزائرية عربية مسلمة في الانتخابات البلدية لسنة 1947م، و(الطيب مسلم وعباس بووشمة والصادق قصري) الأعضاء النشطين في حزب الشعب الجزائري، والذي بفضل هذا الأخير تمكن الرئيس الراحل المرحوم (هواري بومدين) من الهروب من الجزائر عبر تبسة إلى المشرق العربي -مصر -في بداية الخمسينات -1949م-.
فقد كان من بين زعماء الحزب الشيوعي الجزائري الفرنسي قيادين من مدينة تبسة، وهم المرحوم (أحمد النقريشي) والمرحوم المحامي المبرز (يونس كوش) والمرحوم (أحمد نبوشي) و (عبد الحفيظ رسول)، فضلا عن عضوية كل من (لخضر بوعكاز) و (العيد عمراني) و (عمار محبوبي) و (مختار حشيشي) و(بوقصة الزين).. وكانوا يؤدون الصلاة وكافة العبادات الإسلامية، ولم يكن انتماؤهم للحزب الشيوعي يعني الإلحاد أو الكفر، بمقدار ما كان استحسانا لإيجابيات النظام الشيوعي مع الطبقات الكادحة والمحرومة، والتي كان جل الشعب الجزائري منها.
الحاج قصري عبد الحفيظ:
ولطالما كان والدي محمود علي عيساوي التبسي رحمه الله يتحدث عن أعلام ورجال تبسة في مجالسه المختلفة، ويتذكر مواقفهم ورجولتهم وشجاعتهم.. التي كانت قدوة ومضرب مثل له ولجيله، حتى اقتدينا به وبهم في الشجاعة والرجولة والإقدام والعزة والكرامة والصدق والاستقامة والعفة والمروءة، ولعلني أروي لكم حادثة تاريخية رواهما لي صاحب والدي الحاج (قصري الصادق المدعو عبد الحفيظ) رحمه الله عن إخفائه للرئيس الراحل (هواري بومدين ت 1978م)، عند مروره بتبسة سنة 1949م، وعائلة قصري أصلها من جيجل قدمت لتبسة في نهاية القرن التاسع عشر واستوطنت فيها واشتغلت بالتجارة والأعمال الحرة..
هواري بومدين في بيت الحاج قصري:
وكان الشيخ المناضل الحاج قصري قد عاد لتوه من الشام بعد أن وقع العرب وثيقة الهدنة في جزيرة رودس سنة 1949م لإيقاف سائر الأعمال القتالية والعسكرية بينهم وبين اليهود الغاصبين، وقد كان يعمل نادلا في مقهى بتبسة، وكان يتقاضى أجرة يومية تقدر بثماني دورو أي أربعين سنتيما، وجاءته أمرية قيادة حزب الشعب والمنظمة السرية بضرورة استقبال المناضل (محمد بوخروبة) المسمى بعد ذلك في الجهاد (هواري بومدين) وصاحبيه (محمد شيروف) وصديقهما الثالث، وعليه أن يخفيهما مدة من الزمن في بيته، ثم يقوم بتسفيرهما باتجاه تونس، وكان الشيخ الحاج قصري قد جمع مبلغا من المال ليتزوج به، فلما حل المناضل محمد بوخروبة وصديقاه بتبسة استقبلهما الحاج قصري في بيت والده، واحتفظ بمحمد بوخروبة في بيته وأودع صديقيه في بيوت المناضلين بحي الحفرة العتيد، وأقام محمد بوخروبة في بيته ثلاثة أيام، وكان للشيخ عبد الحفيظ قصري أخوات في سن الزواج، وكان يخرج من بيته صباحا ليعمل في المقهى، ويترك محمد بوخروبة في البيت في غرفته مع شقيقاته، وقد شهدت شقيقات الحاج أن الراحل المناضل محمد بوخروبة الذي سيصبح رئيسا لجمهورية الجزائرية لاحقا 1965-1978م كان لا يخرج من غرفته ولا يفتح نافذته حتى يحضر الشيخ قصري من المقهى ليلا، لأن المناضلين كانوا يتميزون بالانضباط الصارم واحترام قوانين وتعليمات الحزب، فضلا عن تقديسهم للعادات والتقاليد الاجتماعية المحترمة.. ويمضي الوقت كاملا وطيلة اليوم بلا كلل وبهدوء واتزان في تلاوة القرآن والصلاة، وتمر الأيام الثلاثة ويحين موعد السفر باتجاه تونس، ويُخرج المناضل قصري عبد الحفيظ ما جمعه من المال ليتزوج به ويعطيه للمناضل محمد بوخروبة ليستعين به على مواصلة سيره وسفره باتجاه مصر، ويسافر هواري بومدين وصديقيه بالمال الذي جمعه الحاج قصري عبد الحفيظ ليتزوج به امتثالا لأوامر حزب حركة انتصار الحريات الديمقراطية الذي كان مناضلا في صفوفه..
مواجهة محرجة في مطار الجزائر:
وتمضي السنون وتندلع ثورة التحرير، وتستقل الجزائر، وينتمي الشيخ الحاج قصري لفرقة الدراجات النارية التابعة لسلك الأمن الوطني، ويكون ضمن التشكيلة التي تحيط وتواكب سيارة الرئيس وتنتظره لتستقبله، ويلمح الرئيس بومدين يوما الحاج قصري برتبة مساعد أول يقود دراجة، وهو مستعد في صف الاستقبال، فيقبل عليه ويسلم عليه ويشد على يديه، ويسأله عن زواجه الذي تسبب هو في تعطيله، فيجيبه الشيخ بخير بخير.. ففهم الرئيس بعدها أن الحاج من طينة الرجال الذين يضحون في سبيل وعزة الجزائر ولا ينتظرون المقابل، ويريد الرئيس أن يكافئه ويعوضه عن بعض ما قدم له وللجزائر، فيطلب من وزير الداخلية وقائد الشرطة آنذاك أن ينتظرا مناسبة احتفالية يوزع فيها الرئيس أفضل العمارات والبنايات التي تركها المستعمرون وليوزعها على رجال الأمن، ويقوم الاحتفال ويقدم الرئيس الجائزة ومفتاح البيت للحاج قصري في احتفال مهيب، ولما يتقابلان وجها لوجه يقول له الحاج قصري (فعلتها إذن)، فيرد عليه الرئيس قائلا: هذا قليل من حظك ونصيبك لما قدمته لهذا الوطن.
فبين أحضان هؤلاء الرجال تربيت وتكونت وتعلمت ورضعت لبن الرجولة التي حاول العفن إطفاءها عندما اعتمد على النوعية الرديئة والسيئة والفاسدة من الرجال. فهل أفلحنا في التعريف برجال تبسة الذين لم ينالوا حقهم من وطنهم بعد؟ وهل نجحنا في تحقيق الغايات النبيلة التالية:
1 – تعريف الأجيال برواد الحركة الفكرية الجزائرية في منطقة تبسة.
2 – تنوير وربط الأجيال بماضيهم وتراثهم الثقافي الذي يشكل الضمانة الوحيدة لبقائهم واستمرارهم.
3 – تسليط الضوء مجددا على مسيرة تلك الحركة وأعلامها وروادها.
4 – بلورة وعي مقومات ومكونات الهوية الوطنية لدى الأجيال الجزائرية المبهورة بفتوحات العولمة الإلكترونية.
5 – وهل أفلحنا بالتعريف بالحركة العلمية والتعليمية بتبسة سنوات 1913م- 1956م على وجه الخصوص من خلال التعريف بالرجال والأعلام، وعلى دور وتأثير الجامع العتيق وجامع المدرسة وزوايا العلم وأعلامها. ومدرسة تهذيب البنين والبنات: (نشأتها، تأسيسها، معلموها، مديرها، أشهر تلامذتها، دورها..). ومدارس الجمعيات الإصلاحية وحزب الشعب الابتدائية: (نشأتها، تأسيسها، معلموها، مديرها، أشهر تلامذتها، دورها..).
وما أود التنبيه عليه وإليه أن كل الرجال والمصلحين الذين لقيتهم وترجمت لهم إنما عرفتهم عن كثب بحكم كوني من أبناء مدينة تبسة ومن أصولها وأسرها المعدودة فيها، فيوم دخل المستعمر الفرنسي تبسة يوم 31/05/1842م كانت أسرة (العيساوي) تحمل الترتيب السابع عشر في ترتيب الأسر التبسية، وكان جد والدي (محمود 1927- 2000م بن علي 1875-1961م) (أحمد 1812- 1889م بن عبد الله بن بلقاسم بن إبراهيم) من بين الذين شاهدوا وقائع دخول الحامية الفرنسية التي دخلت سلما للمدينة، ولذا فلم يمانع أحد ممن اتصلت بهم مدي بالمطلوب معرفته تاريخيا ومعرفيا، إلا القليل منهم لعدم اهتمامه بالكتابة والتدوين.
رجال تبسة فخر للجزائر:
وما أود الإشارة إليه بكل فخر واعتزاز أن رجال وأعلام تبسة لم يُسجل على أحد منهم أنه خان المسؤولية أو عبث بالسلطة أو أساء أو اختلس الأموال فقد كان الوزير محمد الشريف ابن أخت العلامة المفكر سعدي الطاهر صديق من تبسة وزيرا في حكومة الرئيس أحمد بن بلة، وتقلب الكثير من رجال تبسة في المناصب الحكومية وصاروا وزراء ولم تُعهد عن أحدهم سوى أنه كان موظفا محترما في الدولة الجزائرية دخل نظيفا لخدمتها وخرج نظيفا، فوزير الداخلية الهادي لخذيري ومدير الأمن الوطني سابقا والوزير محمود قنز وزير المجاهدين والوزير الأول مقداد سيفي ووزير الصناعة فيصل بوذراع ورئيس ودادية الجزائريين بأوروبا عبد الكريم غريب وغيرهم من الجنرالات أمثال الراحل محمد علاق وعبد المجيد الشريف وغيرهم أعطوا أفضل صورة لتبسة كمجاهديها الأشاوس (لزهر شريط، الباهي شوشان، علي عفيف، الوردي قتال، عمر عون البوقصي، محمد بن علي، صالح بن علي، مقدار جدي، علي مسعي، فرحي عثمان، علي فارس..).وهذا فخر لهذه المنطقة الثورية المناضلة المجاهدة.
تبسة خزان الرجال والمصلحين:
وما ينبغي التنبيه إليه إلى أن منطقة تبسة كانت تزخر بالمناضلين والمجاهدين والقادة حتى تصبح عملية الترجمة لسيرهم الذاتية تحتاج إلى فرق بحثية متخصصة، تعمل ليل نهار لتسجيل وقائع حياتهم النضالية والجهادية، ورصد وتسجيل الروايات الشفهية والحوارات واللقاءات المقصودة والعابرة والقدرية والمذكرات والسير الذاتية والمخطوطات والمكتوبات والمطبوعات الرسمية والعادية والوثائق فضلا عن المصادر والمراجع العربية والفرنسية وتقارير الإدارة الاستعمارية الصادرة بحق الأهالي، فضلا عن أحاديث وقصص ومرويات أهل تبسة، والأشعار الشعبية ونحوها، والجرائد والمجلات والدوريات ونحوها.. وقد بدأت حركة الكتابة والتدوين فيها، وقد كفانا البعض مؤنة الكتابة فمنهم كتب مذكراته كالرائد عثمان سعدي والوردي قتال ومحمد حسين، أو من كُتب عنه كبابانا ساعي الذي كتب عنه الدكتور منير مسعي، وطارق عزيز فرحاني أو كما كتب محمد زروال اللمامشة في الثورة.. أو غيرهم ممن تُرجم لهم وعنهم في المؤلفات والكتب والمذكرات والرسائل الجامعية القيمة.
تراجع وأفول الفرد التبسي:
وما أود الإشارة إليه اليوم بكل –مرارة وحسرة وأسف وألم- إلى أن تبسة اليوم لم يعد فيها من الرجال والفحول والأعلام والأعيان الذين يستحقون الترجمة لسيرهم وحياتهم، عدا القلة القليلة ممن تواروا خلف الظل، وبعد أن عاثت فيها أيادي المال الفاسد والمهربين والدخيلين عليها وعبث بعض المسؤولين الفاسدين خلال العشرية الفاسدة الذين مكّنوا لكل فاسد ومفسد فأكثروا فيها الفساد والرذيلة والظلم، حتى أن شوارعها لم تُعبد من ثلاثين سنة خلت، وهي مدينة لا تستحق الكتابة عنها اليوم –بالرغم من ثرائها وغناها التاريخي القائم الشاهد- لولا ماضيها التاريخي العريق ولولا عظمة رجالها وأعلامها الأقدمين، ولوما حبي الشديد وتعلقي بها لحب الوطن والأهل. ولوما أوابدها ومعالمها وآثارها التاريخية الخالدة، وليعذرني بعض الرجال إن قرأوا هذا الكلام فأنا أعني المدينة والولاية بشكل عام. ولله الأمر من قبل ومن بعد، ولا غالب إلا الله..
عمي لخضر العايب المدعو لخضر لاك لكثرة تردد على بحيرات تبسة وسباحته فيها وهو صديق الوالد وهاجر معه إلى فلسطين سنة 1948م..و بعد الاستقلال عمل في فرقة الحرس الجمهوري وكان أحد أعضاء فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم وهو الذي مثل دور الخائن في فيلم معركة الجزائر
أ. د. أحمد محمود عيساوي