في سخافة هي أقرب للاستخفاف الإعلامي، لم تتردد إحدى القنوات الخاصة في إثارة زوبعة إعلامية، بل أخلاقية، من الدرجة الأولى، وذلك بعد أن قامت في إحدى حصصها الطعن في سيرة وشرف إمام من ولاية سطيف، وكل ذلك بهدف الإثارة وحصد أكبر عدد من اللايكات الافتراضية..
القناة إياها والتي استهدفت شرف شخصية معروفة بتقواها والتزامها وذلك من خلال استضافة طرف مجهول، نزل طعنا في سيرة الإمام، تلك القناة وبعد أن سبق السيف العذل، ونتيجة ردود الفعل المستنكرة لذلك التجاوز الأخلاقي، اضطرت لدفع صاحبة الحصة للاعتذار والتباكي عما اسمته خطأ مهنيا، بلا خلفيات، لكن بين الخطأ المهني والخطيئة الإعلامية التي كادت أن تعصف بالإمام وعائلته، فإن السؤال المعلق: هل يكفي الاعتذار لمسح ما تم تدنيسه من كرامة الإمام ذمته، وهل تحولت بعض القنوات الخاصة إلى قاعات محاكم لتجريم الناس ومحاكمتهم علنا، دون ترو ولا بحث أو تحقيق؟!
الأصل فيما اقترفته تلك القناة، أنها كشفت الفرق بين الصحافة التي هي رسالة وبين الدكاكين الإعلامية المسماة صحافة اعتباطا، والمهم في كل ما سبق، أن هناك فرق بين الخطأ المهني والخطيئة التي لا تسيء لصاحبها فقط بل لقطاع عمله، وهو ما حدث من إدانة اجتماعية لصحافة التدنيس والاتهامات والتشويه.