إفتتاحية

بين الفجيعة والخيانة!

‪ ‬‬
مرة أخرى يتمكن الكيان الصهيوني من اقتناص قائدا آخر من المقاومة؛ فبعد الشهيد إسماعيل هنية وحسن نصر الله؛ صحا العالم العربي على مصاب آخر؛ متمثلا في استشهاد القائد يحيي السنوار؛ وذلك بعد أن تصادف وجوده في اشتباك مع قوات الكيان الصهيوني؛ حيث ظل شهيد صامدا وواقفا إلى أن صعدت روحه إلى بارئها مرسخة أن الخلود مواقف رجال ظلوا عنوانا للتضحية..
بعيدا على أن الشهيد يحيي السنوار حاله من حال هنية ونصر الله؛ كان يتمنى الشهادة فرزق بها؛ كما كان ثلاثتهم مشاريع قبور مؤجلة الدفن؛ منذ اختاروا أن يكونوا سنان مقاومة؛ قلنا بعيدا عن ذلك؛ فإن رائحة الخيانة تفوح من تلك النجاحات الصهيونية في اصطاديهم؛ حيث القاسم المشترك في استشهاد قادة المقاومة في وقت قصير؛ أن طعنات الظهر واضحة وأن الخيانات جاءت من الداخل..
ومجمل القول؛ لا يسقط القادة ولا تسقط الدول إلا بطعنات الظهر وقوة الكيان الصهيوني ليست في عدته أو في شجاعة مفقودة لدى عناصر جيشه ولكنها في عملاء الداخل؛ حيث الخيانة الداخلية هي رأس مال الكيان. فرحمة الله على شهداء الأمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى