في حواره مع قناة الجزيرة القطرية، لم يتردد وزير الخارجية أحمد عطاف، في تسويق الصورة الحقيقية للجزائر، كقوة جمع، حين يتعلق الأمر بمصير الأمة العربية وتلاحم شعوبها، حيث في خرجة جمعت بين صرامة الموقف حين يتعلق الأمر باستقرار البلاد وأمنها، وبين المرونة حين يتعلق الأمر بمصير الشعوب، شدد وزير الخارجية على أن العلاقات الجزائرية المغربية، تحكمها مصالح الأمة أولا وأخيرا، فلولا أن نظام المملكة، كان السباق لإظهار العداء وتلغيم المنطقة بجلبه للكيان الصهيوني إلى حدودنا، والذي وصل لحد تهديد وزير الدفاع الصهيوني لأمن الجزائر من محطة المغرب، ما كان للجزائر أن تكون بتلك الصرامة في قطع العلاقات بين البلدين، حيث التحرش من يومه الأول كان مغربيا بحتا..
وزير الخارجية الذي كان صارما في مسألة الأمن والاستقرار الجزائريين، لم يتردد في ترك الباب مفتوحا أمام المغرب، خدمة للصالح العربي العام، حيث ورغم كل التشنج الذي يطبع علاقة البلدين، إلا أن الوزير دافع عن حلم المغربي العربي، كمشروع سيظل مطلبا للأجيال، في زمن لا يعترف إلا بالوحدة والتكتلات..
ما هو ثابت في خرجة وزير الخارجية، أن الجزائر، أبلغت العالم، أن ازمتها مع المملكة المغربية، أزمة نظام مخزن، هو من أوصل الأمور لخط اللارجعة،في عرف العلاقات الدولية، ورغم ذلك، فإن الجزائر لم تغلق بابها، في وجه إصلاح ذات البين، وفق شروط واضحة تحمي مصالح البلدين، بعيدا عن أي مهاترات وجنون وعبث سياسيين، ومجمل القول، الجزائر صارمة في استقرارها، لكنها مرنة حين يتعلق الأمر، بمصير الأمة العربية ومصلحتها.