إفتتاحيةالأولى

بين المضاربة والضرب!

لا يوجد تفسير منطقي وعلمي لالتهاب أسعار المواد الغذائية الأساسية في الأسواق وفي وقت متزامن، سوى أننا نعيش انفلاتا حقيقيا يتجاوز ما سمي رسميا بالمضاربةلنصل لمرحلة الضربالمباشر تحت الحزام وفي وضح النهار الجهار، وذلك أمام عجز مفضوح من كل أدوات الرقابة والمتابعة، رغم كل محاولات السيطرة والردع.

ماذا يعني أن يصل سعر الكيلو غرام الواحد من مادة البطاطا الأساسية في موائد الفقراء والبسطاء إلى 120.00دج ؟! وماذا يعني أن يتزامن ذلك الارتفاع الرهيب مع تهديدات الرئيس تبون بسن قانون يصل الى 30 عام سجنا لكل من تثبت في حقه تهمة المضاربة برزق وجيوب الجزائريين ؟! وماذا يعني ان تتحول المضاربة لضرب علني لاستقرار الوطن وخاصة بعد ان رست اللعبة على التهاب خرافي لمادة البطاطا، ناهيك عن ندرة بعض المواد وظهورها واختفائها بشكل مدروس؟

ببساطة، القضية تتجاوز كل تفسير وليس لها من تعليل، سوى أن هناك عصابات منظمة تريد انفلاتا اجتماعيا عارما يأكل الأخضر واليابس، وهو الهدف الذي بات واضحا في خطة لتأجيج الوضع، فمن يريد حرق البلد في لعبة بطاطا مفضوحة؟ وفي فائدة من يصب هذا التأجيج الممنهج للوضع وكأن المشهد على الجبهة الاجتماعية تديره يد واحدة، مختصة في العبث المدروس؟!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى