
شدد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أن الجزائر رفضت أن تكون العاصمة الليبية طرابلس أول عاصمة إفريقية مغاربية تسقط بين أيادي المرتزقة، أين أعلن أن بلادنا كانت جاهزة من أجل التدخل عسكريا أو بطريقة أخرى من أجل تفادي حصول الامر ولم تكن الدولة ستبقى مكتوفة الأيدي حيال ذلك، أين أوضح في حوار أمس مع قناة “الجزيرة” أن صوت الجزائر حيال الملف الليبي قد وصل مسامع المعنيين وتمكنوا من إبلاغ الرسالة ولم يتم إحتلال طرابلس، وأبان رئيس الجمهورية أن الجزائريين مسالمين يرفضون العنف إلا أنهم متمسكون بمبدأ الحق ويرفضون التلاعب بالأمور من خلال قول الحق حول المسألة.
أردف عبد المجيد تبون أن الملف الليبي كان مناسبة لاسترجاع الجزائر دورها الدبلوماسي في الإقليم بعد فترة عصيبة مرت بها شهدت خلالها التركيز على السرقة دون لعب الدور المناسب في المنطقة، وقال أن بلادنا طلبت في إجتماع برلين عقد إنتخابات في ليبيا من أجل التعرف على الممثل الشرعي للبلد في ظل نسب عدة أطراف التمثيل الشرعي لنفسها، وذلك تحت لواء الأمم المتحدة من أجل منح الشرعية لها، مضيفا أن الجزائر البلد الوحيد الذي يحترم القانون والمواثيق الدولية بعدما رفض طلب الفرقاء الليبيين والقبائل الدخول إلى الجزائر والقيام بالانتخابات، موضحة أنهم يرفضون كل أشكال التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
واعتبر رئيس الجمهورية تلقي الدولة طلبا من القبائل في ليبيا من أجل إجراء مصالحة وطنية بين الفرقاء على التراب الوطني، والذي تقدم به رئيس جكومة الوحدة الوطنية دبيبة شرفا، موضحا أن وقوف الجزائر مع الاشقاء الليبيين ليس طمعا بل رد جميل إلى من وقف معها وساندها إبان الثورة الوطنية.
عيشة ق.