حواراتالأولى

قدور نصر الدين عضو المكتب الوطني للأكاديمية للوسط: تزامنا مع الأسبوع العربي للمرور نشاطات تحسيسية بمخاطر الحوادث

 

 

 

 

أكد قدور نصر الدين عضو المكتب الوطني للأكاديمية الوطنية للوقاية والأمن عبر الطرق ليومية الوسط بمناسبة الأسبوع العربي للمرور٬ والذي يمتد من 4 ماي الى 10 من كل عام ٬على أهمية الوعي المروري في حياتنا اليومية، ودوره الفاعل في الوقاية من الحوادث وتحقيق السلامة المنشودة، وتجديد الدعوة كذلك لتجذير هذا الوعي، لكافة أفراد المجتمع لإكسابهم سلوكيات وثقافة مرورية سليمة تجعلهم قادرين على التعامل مع البيئة المرورية المحيطة بهم بصورة صحيحة وآمنة.

وأضاف عضو المكتب الوطني للأكاديمية الوطنية للوقاية والأمن عبر الطرق في ذات السياق أن الأسبوع العربي المروري الذي يأتي تحت شعار بوعينا نصل امنين٬ يعد مناسبة لتسليط الضوء على ظاهرة حوادث المرور التي أصبحت تحصد الكثير من الأرواح خاصة في الآونة الأخيرة ٬ ولتستذكر الأكاديمية الوطنية للوقاية والأمن عبر الطرق جهودها الرامية الى تكوين وعي مروري عند مستعملي الطرقات عبر مختلف برامجها التحسيسية والتوعوية التي تنظمها وتتشارك فيها مع مختلف الفاعلين في مجال السلامة المرورية٠

 

ولتجسيد هذا الشعار على أرض الواقع يتوجب على جميع الجهات المعنية أن تعطي أولوية لمسألة التوعية التي تعد الخطوة الأكثر أهمية في الوقاية من الحوادث وتحقيق السلامة المرورية من خلال تعديل سلوك مستخدمي الطريق وحث مختلف الفئات الاجتماعية على تبني السلوك المروري الصحيح، وغرس القيم المرورية الآمنة لدى كل فئات المجتمع، إلى جانب تشجيع السائقين ومستخدمي الطريق بالالتزام بالقواعد والإشارات المرورية أثناء السياقة، ، وتجنب السلوكيات الخاطئة كالإهمال والتقصير في تطبيق كل ماله علاقة بالسلامة والأمان، وكذلك ترسيخ المسؤولية المشتركة بين أعوان المرور والمواطن.

مؤكدا أن الأكاديمية الوطنية٬ تسعى الى ترقية الوعي المروري لدى السائقين عبر الإرشادات التي توجهها لهم وكذا عبر مختلف خرجاتها الاعلامية وأيضا الاتفاقيات المتعددة التي تمضيها مع مختلف الجهات الرسمية ٬ وبمناسبة الأسبوع العربي أطلقت الأكاديمية الوطنية للأمن عبر الطرق قبل أيام حملة تحفيزية للسائقين مع شركة اريس للعجلات المطاطية من خلال اهداء مجموعة من اللوازم الخاصة بالسيارة للسائق الذي نجد سيارته في حالة جيدة من كل النواحي وكذا تطلق اليوم الأكاديمية برنامجا توعويا على مستوى ولاية بومرداس بمناسبة هذا الحدث
٠
ضرورة إنشاء المجلس الأعلى للسلامة المرورية

وتنوه الأكاديمية الوطنية في هذه المناسبة بوجوب تضافر الجهود من أجل تكوين الوعي المروري وتدعو الجهات الوصية الى إنشاء المجلس الأعلى للسلامة المرورية والذي يجمع من كل من لهم صلة بالموضوع وكذا الجمعيات الناشطة في المجال من أجل رسم استراتيجية وطنية للحد من حوادث المرور٠

ودعى عضو الأكاديمية الوطنية للطرق الجامعة العربية للانفتاح على المحيط الاجتماعي من خلال إنشاء مخابر بحث خاصة بالبحث في مجال السلامة المرورية من أجل العمل على الحد من هذه الظاهرة خاصة أن السبب الرئيسي لحوادث المرور هو العامل البشري سواء وطنيا أوعربيا فحسب إحصائيات الامانة العامة لمجلس وزراء العرب فإن 73 بالمئة من حوادث المرور سببها العامل البشري يليها عيوب في الطريق العام، ثم الخلل في المركبات والظروف الجوية وهنا يستوجب إعادة النظر في الاستراتيجيات والخطط التوعوية، وكذا العمل على رفع مستوى التواصل والتنسيق وتكثيف برامج التوعية لضمان تحقيق السلامة المرورية، والتقليل من الخسائر البشرية والاقتصادية الناجمة عن حوادث المرور والخروج بتوصيات تضع الحلول الناجعة لها٠

وأشار أيهم قدور على ضرورة الحرص على جعل السلامة المرورية ٬ ثقافة سلوكية دائمة لدى السائقين والمواطنين مضيفا في ذات السياق
إن برامج التوعية والتعليم والتثقيف لا ينبغي أن تقتصر على أسبوع المرور فقط بل يجب أن تكون مستمرة طوال العام، كما أن المسؤولية المجتمعية تحثنا على بذل المزيد من الجهود لتنمية الوعي المروري لدى أفراد المجتمع بالتعاون مع المؤسسات المجتمعية المختلفة وصولا إلى تحقيق أقصى مستويات الوعي واليقظة والشعور الدائم بالمسؤولية المشتركة لتحقيق الغايات المنشودة والحفاظ على الأرواح والممتلكات الخاصة والعامة.

والجدير بالذكر يمثل أسبوع المرور العربي محطة هامة لتقييم الأخطاء ومراجعة التصرفات التي وقعت على الطرقات حيث تسببت الحوادث المرورية بمآسي يومية ذهب ضحيتها الكثير من الأبرياء، دون سبب سوى عدم الالتزام بآداب وقواعد السير والاستهتار أثناء قيادة المركبات من قبل بعض السائقين
لذا وجبت التوعية والإرشاد المروري
لتعزيز الوعي المروري بين أوساط المجتمع للحد من الحوادث المأساوية
إضافة لما تسببه من مشكلات اجتماعية ونفسية على الفرد والمجتمع العربي٠

 

بوماجن روميسة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى