
__
بعد أن كانت البداية من رسالة نائبة أمريكية معزولة، طالبت من وزارة الخارجية تسليط العقوبات على الجزائر وذلك بعد على خلفية تعاون جزائري روسي من خلال صفقات اقتناء الأسلحة، بعد ذلك تمددت الفكرة وتحولت لمجموعة نواب من الكونغرس وذلك في تنسيق أظهر أن القضية أبعد من جنون نائبة معزولة ولكنه أجندة تقف وراءها لوبيات لتعميم فكرة استعداء الجزائر وتحويل الأمر إلى توجه أمريكي، يحذر من خطر وهمي للجزائر على أمريكا وطبعا كل ذلك لتعبئة الرأي العام والحكومة وتبرير أي إجراءات ردعية قادمة.
ما هو ثابت في الرسالة التي وجهها مجموعة نواب أمريكيين لحكومتهم أن الأمر تجاوز التحرش الإعلامي إلى مخطط تآمر مسبق لجر لجزائر لمستنقع الصراع الدولي تحت أي حجة كانت، فالموقف المحايد الذي انتهجته الجزائر من الصراع الدولي أقلق “غربان” الحرب ليحاولوا اختلاق أي سبب لدفع الجزائر للتموقع وخراجها من دور الدولة الجامعة..
الواضح هنا، أن تحرك النواب الأمريكيين ضد الجزائر ليس بريئا ولا علاقة له بالدفاع عن المصالح الأمريكية ولكنه “تحرش” بالوكالة عن الآلة الصهيونية وخاصة إذا علمنا أن النائبة صاحبة المبادرة من أشد أنصار الصهيونية، لذلك فما يراه البعض مجرد زوبعة إعلامية هو مخطط ممنهج ومن غير المستبعد أن “مخزن” الملك المتصهين، جزء من هكذا شحن وتحرش بالجزائر، ومنه فإنه لا شيء يأتي صدفة في السياسة ولعبة النواب الأمريكيين ما هي إلا شجرة تخفي غابة “صهيومغربية” تتربص بنا، فحذار من الاستهانة بالأمر.