
الإعلامي أنور مالك حول تصريحات نزار
ما يقوم به الجنرال السفاح خالد نزار هو دليل قاطع وبرهان ساطع عن تخبّط لوبي التسعينات الذي هو لوبي أجنبي الهوى والجوى والكرى، وأنه فقدَ قواعده داخل المؤسسة العسكرية، ويعيش في اللحظات الأخيرة لفقدان ماتبقى له من قادة أيضا، لذلك لم يبق أمامهم سوى الدعوة إلى الانقلاب على القيادة العسكرية الحالية التي يمثلها القايد صالح ومن معه من جنرالات وطنيين نعرف الكثير منهم شخصياً..
استرجاع العسكر في صفهم معناه استعادة السلطة والتي تعني ذبح الجزائريين الذين حماهم ولا يزال يحميهم الجيش الوطني الشعبي حيث لم يطلق رصاصة واحدة ضد الحراك_الشعبي في سابقة تاريخية ومتميزة..
أيها الجزائريون.. أيها المناضلون.. أيها الحراكيون..
إما أن تكونوا مع جيشكم وجيشكم يجب أن يظل معكم وتتعاونوا جميعا لتحقيق مطالبكم التي مازالت قائمة أو تكونوا مع حراك مضاد يقوده قتلة وبقايا حركى ،وحينها ستندمون حيث لا ينفع الندم، وسوف تفقدون كل شيء تحقق أو لم يتحقق مع سفاحين عايشناهم في التسعينات ونحن ضباط وكانت أوامرهم لا تعرف سوى لغة الدماء..
حذار من المنطقة الرمادية في هذا الراهن الصعب والمنعطف الحاسم من عمر بلادنا الحبيبة، فقد تأخذكم إلى عشريات سوداء إن كنتم عونا للنزاريين وأذيالهم وبيادقهم وغيرهم أو تقودكم إلى عشريات بيضاء بإذن الله إن تكاثفتم جميعا فمطالبكم ستحققها القيادة العسكرية بالتدرج الذي يراعي توازنات كثيرة ليست في متناول الكثير منكم، فهي تواجه أخطبوطا محليا وإقليميا ودوليا ليس من السهل التخلص منه كما يوهمكم بعض الغوغاء الذين نعرف وضعيتهم ونفسيتهم وتطلعاتهم وأمنياتهم منذ سنين طويلة ونحن في المنفى الإجباري، وستتعقد الأمور لدرجة خطيرة جدا إن صار الحراك عليهم أيضا بدل أن يكون معهم وعونا لهم، فالعصابة التي يدافع عنها نزار ويريد حمايتها تتقن كثيرا نهب ثروات الجزائريين وخطف أرواح البشر..