
الفوز التاريخي كما أطلق عليه دونالد ترامب بعد فوزه في الانتخابات الأمريكية وعودته من الباب الواسع للبيت الأبيض وذلك بعد أن كان قد خرج منه مطرودا ومطاردا قضائيا، ذلك الفوز الأسطوري لعودة “مجنون” أمريكا لكرسيه؛ ليس فوزا فقط برئاسة أمريكا ولكنه فوز برئاسة العالم؛ فترامب كتاريخ من الجنون؛ لا يتعامل مع الآخرين بكونه رئيسا أمريكيا ولكن بصفته رئيسا للكرة الأرضية؛ إن لم نقل “ربا” له..
نعم؛ ترامب رجل واضح لكنه رجل مجنون بامتياز وذلك بشهادة تاريخه؛ فهو “يتفنظز” على أوروبا كما أنه يرى الأمة العربية مجرد “جراب” نفطية؛ ناهيك على أن ولائه لإسرائيل أمر مفروغ منه؛ بل لقد حفظ له تاريخ عهدته الأولى أنه الرئيس الأمريكي الذي تجرأ على نقل سفارة البيت الأبيض إلى القدس في تحد لكل القرارات الأممية وكذا لأي إرادة عربية .
بعبارة أدق وأوضح؛ العالم أمام زلزال وحتى “جنون” يسمى ترامب وليست وحدها أمريكا من ستعيش مرحلة جديدة من الجنون العابر للقارات ولكنه العالم كله من يجلس على كف عفريت والغد لن يكون كالأمس فمجنون أمريكا أصبح رئيسا؛ بل “رب” العالم .