دقت المديرية العامة للحماية المدنية ناقوس الخطر على خلفية الارتفاع الكبير لضحايا السدود والبرك والأودية حيث تم تسجيل 17 حالة وفاة غرقا في السدود والبرك خلال العشرة ايام الاخيرة اغلبهم أطفال تتراوح أعمارهم بين 6 و16 سنة، وكانت ولايات تيارت والبيض والنعامة ، خنشلة وتلمسان أكثر الولايات التي سجلت بها هذه الحوادث بفعل موجة الحر التي تجتاح هذه المناطق .
ففي تلمسان توفي شخصان في العاشرة من العمر بسيدي العبدلي شرق ولاية تلمسان وبخنشلة لقي أطفالا تتراوح أعمارهم بين 6 سنوات إلى 16 سنة، وقبل موسم الاصطياف بأسبوع تقريبا، حتفهم غرقا في سدود وبرك، في ظل غياب توجيهات الأولياء الذين يتركون أبناءهم يخاطرون بأنفسهم ، كما كانت ولايات تيارت والبيض والنعامة الأكثر تضررا بفقدان عائلات ما بين طفل إلى اثنين،هذا وطالبت المديرية العامة للحماية المدنية من الأولياء عدم ترك أبنائهم يسبحون في سدود وبرك، لأنها تشكل خطرا على حياة أبنائهم وحتى حياة الكبار، الذين لا يجيدون السباحة ، مشيرة أن عدد الوفيات في السدود والبرك وغيرهما مرشح للارتفاع، إذا لم يكن الأولياء واعين بالخطر المحدق بفلذات أكبادهم، من جهة اخرى تحصي المديرية العامة للحماية المدنية ارتفاعا كبيرا في ضحايا الشواطئ غير المحروسة المقدرين بالعشرات التي تزداد من يوم لاخر ما يجعل مصالح الحماية الوطنية تدعو مصالح الامن لتفعيل الجانب الردعي للمخالفين لتفادي الكوارث .
محمد بن ترار
