وزير الفلاحة يؤكد أن الجزائر حققت استقرارا غذائيا هاما
نسبة تغطية الحاجيات الغذائية يعادل
75%
أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد الحفيظ هني أن الجزائر حققت استقرارا غذائيا هاما تؤكده معطيات بعض المنظمات والهيئات الدولية
وكشف الوزير في كلمة ألقاها على هامش اشرافه على مراسم الاحتفال باليوم العالمي للتغذية ، الثلاثاء ، بقصر الثقافة تحت شعار”لا تتركوا أي أحد خلف الركب ن لانتاج أفضل وتغذية أفضل وبيئة أفضل وحياة أفضل ” أن القطاع ساهم في عام 2022 بما يفوق 14.7 بالمئة في الناتج الداخلي الوطني الخام وبقيمة انتاج بلغت 4.500 مليار دينار جزائري مؤكدا أن الجزائر أصبحت تغطي حاجياتها الغذائية عن طريق الانتاج الوطني بما يعادل 75 بالمئة
كما لفت هني أن القطاع يشغل حاليا 2.7 مليون يد عاملة مضيفا ان نسبة النمو تستمر في تطور ملحوظ بالرغم من تداعيات جائحة كورونا خلال العامين السابقين واختلالات الأسواق العالمية
الجزائر حققت مكاسب معتبرة في الأمن الغذائي
كما أكد الوزير أن الجزائر تمكنت من منطلق السياسة المنتهجة الرامية لتحقيق الأمن الغذائي الذي يشكل احدى المحاور الرئيسية في برنامج رئيس الجمهورية من تحقيق الاستقرار الغذائي مما نتج عنها العديد من المكاسب المعتبرة تتجلى من خلال تطور عرض المنتجات الفلاحية وتنوعها وتوفرها خلال فترات طويلة من السنة مع بروز امكانيات التصدير بناءا على جودة المنتجات وقدرتها التنافسية ومطابقتها للمواصفات العالمية في مجال سلامة المستهلك لاسيما وان الجزائر تتوفر على مقومات طبيعية هائلة
التقارير الأممية صنفت الجزائر ضمن الدول المتقدمة
وذكر في ذات السياق ببرنامج الاغذية العالمية التابع للأمم المتحدة صنف الجزائر في فئة البلدان التي تقل فيها نسبة الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية عن 2.5 % من العدد الاجمالي للسكان وعليه فان الجزائر قد تم تصنيفها في نفس فئة البلدان المتقدمة في اوروبا او القارات الاخرى وفقا لذات المسؤول
وأشار الوزير الى أن الفلاحة تحتل مكانة أساسية في إحلال الأمن الغذائي مما يجعل من القيام تدريجيا بوضع ممارسات فلاحية مستدامة لزيادة انتاج الغذاء وتنويعه احدى الضمانات الأساسية لأي سياسة إنمائية فعالة مبرزا في ذات الصدد مختلف البرامج والمشاريع التنموية التي باشرتها دائرته الوزارية لتلبية الحاجيات الوطنية حيث ترمي هذه الجهود الى توسيع المساحات المسقية وزيادة الإنتاج في المحاصيل الاستراتيجية الى جانب ترشيد استخدام الأراضي والمياه ودعم الاستثمار خاصة في ولايات الجنوب بالإضافة الى الحفاظ على الثروة الغابية مع دمج المعرفة والرقمنة والابتكار في مختلف البرامج التنموية الفلاحية ميدانيا .
وشدد هني على ضرورة تكثيف الجهود من أجل بلوغ الهدف المتمثل في عالم خالي من الفقر والجوع وسوء التغذية وجعله حقيقة وواقعا ملموسا لافتا بالمناسبة الى أن الجزائر تساهم كعضو في المنظومة الدولية بقدر هام في محاربة كافة أشكال الفقر وسوء التغذية من خلال السياسات الفلاحية التي تنتهجها حرصا منها على تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة لعام 2030
تسويق مخزون البطاطا بداية من الأسبوع القادم ب100 ألف قنطار
وفي تصريح صحفي على الهامش عبر الوزير عن ارتياحه من استقرار أسعار مادة البطاطا الذي أكد انها كانت تشكل قلقا كبيرا خلال السنوات الثلاثة الماضية مرجعا أسباب نقص توفير مادة البطاطا الى عدة أسباب على رأسها الظروف المناخية التي عرفتها البلاد وعلى هذا الأساس وضعت الوزارة خطة محكمة لسنة 2022 تتمثل في توزيع الإنتاج الوطني لبذور البطاطا مكنت من تخزين كمية معتبرة من هذه المادة على مستوى المؤسسة الاقتصادية التابعة للقطاع
وفي هذا الاطار كشف هني عن انطلاق عملية تسويق مخزون البطاطا بداية من الأسبوع القادم بأكثر من 100 الف قنطار كمرحلة أولى لتتواصل العملية تدريجيا الى غاية أواخر السنة ومن ثم تبدأ عملية جني البطاطا