جميعي يؤكد أنه لا يمكن إرضاء الجميع
وجد بعض المناوئين للأمين العام الحالي محمد جميعي فرصة الإعلان عن تشكيلة المكتب السياسي للحزب و كذلك المستشارين لمحاولة استغلالها لمحاولة ضرب استقرار الحزب من جديد .
جميعي الأمين العام للأفلان و الذي صرح قبل إعلانه عن المكتب السياسي في دورة اللجنة المركزية للأفلان الأخيرة التي جرت مند يومين بالعاصمة ، أعطى إشارات بأن ارضاء الجميع غاية لا تدرك ، وبعث برسائل بضرورة قبول بهذه الاختيارات لأنه من المستحيل وضع الجميع في المكتب السياسي .
قائمة المكتب السياسي وكذلك مستشاري الأمين العام ، ولو أنه كانت مرضية في البداية و أرضت الكثير من قيادات الحزب ، إلا أنه طبعا بدأت من ورائها حرب الكواليس من أجل خلط أوراق الحزب و التشويش على الأمين العام الجديد من طرف الخصوم و كذلك المحسوبين على العديد من الأجنحة السابقة و الشخصيات السابقة .
جميعي الذي كان قد صرح قبل إعلانه عن تشكيلة الحزب السياسي ، بأن على الجميع أن يتفهم هاته الاختيارات ، وأطلق مشاورات لتوسيع قائمة المكتب ووافق عليها أعضاء اللجنة المركزية ، إلا أنه كما توقع البعض أن عدم الرضا سيكون لا محالة من طرف بعض المعارضين .
ورغم أن الأمين العام للأفلان حاول أن يكون وسطا بالتنسيق مع العديد من قيادات الحزبية ، إلا أنه كما يقال إرضاء الناس غاية لا تدرك ، لاسيما و أن بعض الديناصورات داخل الآفلان راحت تعبر عن تذمرها بعدم اختيارها في المكتب السياسي ، وكأنا ترى نفسها ولابد ولها الأسبقية في هذا المنصب للعديد من الأغراض .
جميعي الذي كان حرص في البداية على عنصر الشباب و إطلاق العديد من الرسائل التي تصب في إطار إعادة بعث الشباب ، و بالرغم أن الكثير من اختياراته مع اللجنة المركزية كانت شبابية ، الا أنه بالرغم ذلك أقصى أو تجاهل بعض الفعاليات الشبابية داخل الحزب و التي مامن شك هي غاضبة خاصة و أنها لعبت دورا كبيرا في الحزب .
ورغم أن الرسالة الأولى من اللجنة المركزية وكذلك قيادة الحزب هي تأقلم الحزب مع الحراك الشعبي و متطلباته ، وحتى تأقلم قائمة المكتب السياسي مع الحراك ، الا أن بعض الشخصيات ا وان صح التعبير بعض الديناصورات ترى دائما نفسها أنه لابد أن تكون في الصفوف الأمامية ، رغم أنها أصبحت منبوذة من الشعب و أصبح لا تطاق في العقل الشعبي لاسيما من كان بعضهم مائلون أشد الميل إلى رموز العصابة السابقة .
و بالرغم من ذلك و إطلاق الكثير من التشويش من طرف الجماعة المحسوبة على بوعلاق من اجل إجهاض كل مساعي الحزب ، فإن غالبية أعضاء اللجنة المركزية وافقت على المكتب السياسي ، بل حتى أغلب الحاضرين شوهد عليهم الرضى بعد الإعلان عن المكتب السياسي ، خاصة أن الكثير من أعضاء اللجنة المركزية أصبح يهمهم مصير الحزب بالدرجة الأولى قبل مصالحهم الشخصية و مناصبهم داخل الحزب ، على عكس البعض الذي مازالوا يرون في أنفسهم أباطرة داخل الحزب ، ويرون أنه يستحقون المناصب السامية في الحزب وأن يكونوا في الصف الأول فيما لا سمعتهم ولا أي شيء يسمح لهم بذلك لاسيما في هذا العهد الجديد عهد مابعد الحراك .