
ضباط متقاعدون و سياسيون وإعلاميون للوسط
- العقيد المتقاعد أحمد كروش : تصريحات غير مسؤولة صادرة
- العقيد المتقاعد العربي شريف :خالد نزار فاقد للأهلية
تفاعلت الساحة الوطنية مع تصريحات وزير الدفاع السابق خالد نزار المطلوب للعدالة العسكرية،حيث بث المعني تصريحا مسجلا عبر مواقع التواصل الاجتماعي يدعوا فيه عناصر الجيش للتمرد بشكل صريح ضد القيادة الحالية،الأمر الذي اعتره كثيرون سقطة أخلاقية و قانونية لشخصية اضطلعت بتسيير الملف الأمني إبان العشرية السوداء، و يطرح توقيت التصريح أكثر من علامة استفهام خصوصا عن إمكانية وجود رابط بين التصريح و دعوة العصيان المدني التي لوحت بها بعض المجموعات في الأيام القليلة الماضية
في حين يذب آخرون إلى السؤال عن الجهة التي أوعزت بإطلاق التصريح في ظل تواتر أخبار عن اعتزام خالد نزار عقد ندوة صحفية على التراب الفرنسي بمهاجمة القيادة الحالية للجيش التي تقود بدورها حربا على منظومة الفساد و امتداداتها
أحمد كروش
تصريحات غير مسؤولة صادرة عن شخصية مطلوبة للعدالة
اعتبر الخبير الأمني أحمد كروش بأن تصريحات الأخيرة لخالد نزار التي دعا من خلالها أفراد الجيش للتمرد على القايد صالح غير مسؤولة نابعة من إنسان مطارد من العدالة، مشددا بأنها دليل على وجود مخططات تستهدف أمن واستقرار الجزائر.
فتح أحمد كروش في تصريح خص به “الوسط” على دعوة خالد نزار الجيش على التمرد على قائد الأركان القايد صالح، معتبرا بأنها تصريحات صادرة من شخصية يائسة مطاردة من العدالة برهنت كل ما يقال عليه.
وقال أحمد كروش “خالد نزار منذ وجوده في المؤسسة العسكرية وحتى بعد خروجه يحمل غل للجزائر، وبرهن ذلك في كل مرة من خلال تداخلاته، والآن أفصح عن وجهه الحقيقي خاصة بعد إصدار مذكرة توقيفه من قبل القضاء العسكري “.
ووصف أحمد كروش خالد نزار بالإنسان المتهور الذي يريد زعزعة استقرار البلاد وخلق الفوضى، مشيرا بان تصريحاته دليل بأنه متخوف خاصة بعد إصدار مذكرة توقيف في حقه، قائلا ” خالد نزار متخبط في أفكاره و قراراته ولا يعرف ماذا يقول، فهو مطارد من العدالة، صحيح هو موجود في أوروبا لكن سجله في حقوق الإنسان ليس نظيف كان متابع قضائيا، فهو الآن مطارد من بلده الأصلي وفي الأيام المقبلة سيطارد دوليا “.
وشدد أحمد كروش ” خالد نزار يعرف جيدا بأن صوته لن يتعدى اليوتوب، وتصريحاته رسالة تؤكد بأن الجزائر مستهدفة من مخططات أجنبية تهدد استقرار البلاد كما جاء على لسان قائد الأركان القايد صالح “.
العقيد المتقاعد العربي شريف
خالد نزار فاقد للأهلية
من جهة، تأسف العقيد المتقاعد لعربي شريف من تصريحات خالد نزار ضد قائد الأركان، معتبرا بأنها دليل على أنه فاقد للأهلية وليس في وعيه، مشيرا على أنه متخوف خاصة بعد إصدار مذكرة توقيف في حقه من قبل القضاء العسكري .
أكد لعربي شريف في تصريحات خص بها الوسط بان خالد نزار فاقد للأهلية، مشيرا أن خرجته ضد القايد لم تكن متوقعة من قبل شخص تقلد مناصب سامية في الدولة .
وقال المتحدث ” كان من المفروض على خالد نزار مهما كانت الظروف أن يقول مثل هذا الكلام ، بل كان عليه أن يتحلى بالبصيرة و يواجه مصيره أو يسكت “.
وثمن العقيد المتقاعد خطوة العدالة بمحاربة الفساد ، مؤكدا بأن العدالة ” تلعب دورها بكل قوة وبكل أريحية بلا خوف من فتح أي ملف مهما كان نوعه ومهما كان ثقله”.
أحمد الدان
الرجل يلعب ورقته الأخيرة
فتح نائب رئيس حركة البناء أحمد الدان النار على خالد نزار، قائلا “محاولات زرع البلبلة داخل الجيش هي الورقة الأخيرة لدى رموز تيار صار معروفا لدى الشعب ومرفوضا من طرف كل المواطنين”.
أكد أحمد الدان في تصريح خص به “الوسط” بأن الجيش يتعرض لمحاولات ضرب وحدته، موضحا بان هذه المحاولات امتداد لمحاولات قديمة بدأت منذ سنة تقريبا لعزل الجيش وحصاره وصناعة تحولات داخلية فيه لصالح العصابة وانتهت تلك المحاولات بمحاولة الاستعانة بجهات خارجية .
في حين أشار المتحدث بان تلك المحاولات كلها بالفشل وبسبب الغرور الذي تملك أصحابها والذين من المفروض أن يحاكموا بتهمة الغباء السياسي قبل المحاكمة على جرائم المساس باستقرار الجيش وتعريض امن الجزائر للانزلاق الخطير.
و أكد المتحدث ” الجيش الوطني الشعبي فهو قد حصن نفسه بعدة قضايا ،الانحياز للشعب ومرافقة للحراك، والتمسك بالحل الدستوري ود عم الحوار، والحرص على العودة للانتخابات ، وتعهده بأنه لا أطماع سياسيه له في المناصب، وهذا ما لم تفعله الجيوش الأخرى لأنها غلبت مصالح أفراد على أوطانها ، أما الجيش الجزائري فقد تخلص من الانتهازيين في ظني وغلب المصلحة الوطنية وعلى القوى الوطنية دعمه في مهامه الكبرى و تضحيات أفراده الجليلة.”
وقال المتحدث ” أظن بأن انطلاق الحوار والدخول إلى المقاربات السياسية التي انخرطت فيها القوى الوطنية كلها أزعجهم واعتقد أن نجاح الحوار والشروع في استعادة مؤسسات الجمهورية من طرف الشعب وتمكينه من الاختيار الحر سيكون الضربة لقاضية للعصابة وأجندتها السياسية”.