* فاتح سريبلي: قرار الرئيس يتجاوب مع المطالب الطلابية
* محمد بوضياف: الرئيس يراهن على الجامعة لتقود المشروع الاقتصادي
ثمنت نقابة التعليم العالي و المنظمات الطلابية قرارات الرئيس حول فتح الماستر و تحسين الخدمات الاجتماعية، في حين شددت على ضرورة أن تعكس الإصلاحات الجامعية يجب أن تعكس توجهات الجزائر الجديدة.
أعطى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون كما تعليمات بإحداث إصلاحات هيكلية وعميقة على مستوى قطاع التعليم العالي، أين طالب بمراجعة نظام النقل الجامعي لخلق المنافسة وتجنب الاحتكار.
أمر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وزير التعليم العالي لإجراء إصلاحات هيكلية وعميقة للقطاع، في الآجال القريبة وضمن أوسع إطار تشاوري ممكن، يشمل التفكير الشامل لإصلاح منظومة الخدمات الجامعية، عبر عقلنة النفقات وتحسين الخدمات المقدمة للطلبة، من الإيواء إلى النقل.
فاتح سريبلي
الرئيس يتجاوب مع المطالب الطلابية
ثمن رئيس منظمة الطلابية الجزائرية الحرة فاتح سريبلي القرارت التي إتخذها رئيس الجمهورية بخصوص قطاع التعليم العالي و البحث العلمي، معتبرا بأن الرئيس الجمهورية للمطالب الطلابية بإبلاء الجامعة أهمية كبرى ضمن برنامج الحكومة الرامي إلى مباشرة إصلاحات هيكلية عميقة للقطاع خصوصا ما يتعلق بالخدمات الجامعية.
أشادت منظمة الطلابية الجزائرية الحرة القرارات المتخذة في قطاع التعليم العالي أبرزها إصلاح ملف الخدمات الجامعية الذي إعتبره بأنه لا طالما كان ملف شائك منذ زمن ، في حين وصفت منظمة قرار الرئيس إلى فتح مجال الالتحاق بمسابقات الدكتوراه لاجتياز الطلبة الامتحان دون انتقاء بالقرار العادل و المنصف.
ودعت المنظمة الوصاية إلى ضرورة التوجه إلى عقد ندوة وطنية تجمع الشركاء الاجتماعيين و الفاعلين في القطاع للخروج بتوصيات لإصلاح القطاع ، داعية إلى ضرورة التوجه إلى الدعم المباشر للطالب للقضاء على الفساد المسجل في قطاع الخدمات الجامعية.
أكدت المنظمة بأنها لا طالما رافعت إلى الذهاب نحو ترشيد النفقات العمومية بقطاع الخدمات الجامعية من أجل قطاع عمومي ذو طابع اقتصادي خاص و التوجه نحو الدعم المباشر للطالب ، كاشفة بأنها سترفع إلى الوزارة الوصية مشروع مقترح في هذا الشأن لكي يكون إصلاحا عميقا و ليس عقيم كسابقه.
وشددت المنظمة ضرورة الإسراع في الكشف عن القوانين الجديدة التي تنظم مسابقات الدكتوراه، و الاسراع في تقييم حقيقي لنظام ال ام دي، مع الحرص على اجراء الطلبة للتربصات بما يزاوج بين النظري والتطبيقي وعقد شراكات مع المؤسسات والهيئات الذات الصلة بمسار التكوين.
-و أضاف ذات المصدر :” لابد من العمل على الاستفادة من خبرة الكفاءات الجزائرية بالمهجر والجامعات الأجنبية ، الانفتاح على اللغات الأجنبية وخاصة الانجليزية ضمن مسار التكوين.”
ودعت المنظمة التي يقودها فاتح سريبلي ، إلى ربط الجامعة بسوق الشغل وإعادة النظر في التخصصات المفتوحة بما يتماشى مع متطلبات النسيج الاقتصادي والوظيفي، مشيرة إلى مرافعتها لذهاب نحو ترشيد النفقات العمومية بقطاع الخدمات الجامعية لتحصيل قطاع عمومي ذو طابع اقتصادي خاص، مشيرة بأنها سنرفع إلى الوزارة الوصية مشروع مقترح في هذا الشأن من أجل إصلاح عميق.
محمد بوضياف :
الجامعة لقيادة التغيير الاقتصادي
إعتبر المحلل السياسي محمد بوضياف بأن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يراهن على أن تكون الجامعة الجزائرية لتكون القاطرة التي تقود المشروع الاقتصادي في عالم كل سياقاته المعرفية، لافتا بأنه لا يمكن الاندماج في المنظومة الاقتصادية المعولمة إلا عبر بوابة الجامعة والبحث العلمي.
اعتبر محمد بوضياف في تصريح خص به الوسط بأن الإجراءات التي ينوي الرئيس تنفيذها تعتبر تمهيد لخصخصة القطاع وحفزه إلى خوض غمار المنافسة والاعتماد الذاتي والعلاقة مع القطاعات الاقتصادية المختلفة لبناء رصيد هذه الجامعات من جهة والمساهمة في خلق الثروة وتحريك عجلة الاقتصاد الوطني ، لافتا بأن فلسفة الرئيس تدور في هذه المساحات لا كما فسره بعض المستعجلين ممن صور أن الرئيس يفتقد إلى رؤية وبرنامج في هذا القطاع الحساس.
وقال محمد بوضياف :” تأخذ الإصلاحات في القطاع اهتماما بالغا من برنامج الرئيس ، ولا يمكن تصور اطّلاع الجامعة بهذه المهمة دون تأهيل وتحفيز وخلق جو من المنافسة والتحفيز سواء على مستوى الهياكل بإقحام فكرة الاستقلالية والخوصصة والانفتاح الإرادي لكل جامعة ، أو على مستوى الموارد بحيث يسمح لكل من يرغب في استكمال مساره العلمي أن يلتحق بالأطوار المتقدمة في أقسام ما بعد التدرج أو كان ذلك في إطار التكوين المتواصل عن بعد “.
إيمان لواس
