
تجسيد 55 خطا جويا نهاية السنة
• قطر شريك مضمون بالنسبة للجزائر
اعتبر الخبير الاقتصادي عبد القادر سليماني في تصريح خص به جريدة “الوسط ” أن فتح خط جوي جديد بين الجزائر والدوحة لبنة أخرى من لبنات البناء الاقتصادي التي يعتزم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في خضم سنة 2022 أن تكون سنة اقتصادية بامتياز ولتعزيز أواصر التعاون الاقتصادي والدبلوماسي بين البلدين.
تعزيز التعاون الاقتصادي الجزائري والقطري
أضاف ذات المتحدث في سياق ذي صلة أن قطر تعتبر شركة قوية جدا باستثماراتها في الجزائر في مجالات عديدة كالحديد والاتصالات والفلاحة والصناعة وهذا ما يؤكد أن قطر شريك مضمون بالنسبة للجزائر ويمكن الذهاب بعيدا مع الأشقاء القطريين، فقطر تملك أكبر صندوق لتمويل الشركات الناشئة والمتمثل في صندوق قطر السيادي وهو جهاز قطر للاستثمار، كما أن قطر معروفة في الغاز و”اليوريا” التي تعتبر مادة طاقوية مهمة جدا، كما أن تفعيل الدبلوماسية الاقتصادية اليوم بواسطة فتح خط جوي للشحن التجاري خطوة مهمة نستطيع أن نعزز بها التعاون الجزائري – القطري ،ولهذا فلابد ألا يقتصرعلى المسافرين فقط بل يجب أن يكون خط “كارغو” للشحن الجوي التجاري أسبوعي بين الجزائر وقطر لتسويق المنتوجات الجزائرية الفلاحية والزراعية كالألبان والأجبان والزيتون والتمور خصوصا أن السوق الخليجية تبحث عن المنتوج الجزائري الذي يعتبر منتوج رائد وذو جودة وأسعار تنافسية جدا، وهذا كله من أجل تدعيم الصادرات وأن الجزائر تسعى للوصول إلى 7 ملايير دولار من الصادرات خارج المحروقات.
التركيز على الشحن الجوي لتسويق المنتوجات الجزائرية
ووصف سليماني، الاستراتيجية الجديدة للخطوط الجوية الجزائرية بإعادة الهيكلة وتطويرها من جديد يوضح أن هناك إمكانية الوصول في نهاية السنة إلى 55 خطا جويا وفق استراتيجية تطوير هذه المؤسسة ، وبالتالي فمن خلال افتتاح هذا الخط الجديد الذي يربط بين الجزائر وقطر يصل العدد الإجمالي للخطوط الدولية إلى 45 خطا وعليه فنحن بصدد اقتناء 15 طائرة جديدة والتي تدخل في إطار إعادة تجديد أسطول الجوية الجزائرية تحت قاعدة المردودية المالية والنجاعة الاقتصادية لأنه لا يعقل فتح خطوط جوية من دون المردودية ولهذا لابد من الاتجاه نحو الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا خصوصا ولما لا أمريكا والصين وروسيا وتركيا كذلك مع ضرورة التركيز على الشحن الجوي عن طريق تحويل طائرات المسافرين إلى طائرات “كارغو ” من أجل تسويق المنتوجات الجزائرية والجزائر يمكن أن يكون لديها خطوط جوية قوية جدا داخليا وخارجيا من أجل تدعيم ركائز وإطلاق اقتصاد قوي مبني على إيصال المنتوجات الجزائرية في الوقت والمدة المناسبة .
الخطوط الجوية المفتوحة لدخول المناطق الحرة
كشف المستشار في الاستثمار والعلاقات الاستراتيجية الدولية أن ورقة طريق شركة الخطوط الجوية الجزائرية واستراتيجيتها لسنة 2025 طموحة ويمكن من خلالها الولوج إلى مناطق جديدة وتعزيز خطوط جديدة تربط الجزائر بأوروبا والشرق الأوسط لأن اليوم الجميع يبحث عن الجزائر في إطار دخول قانون الاستثمار الجديد وتعزيز استثمارات الجزائر وبالتالي فلا يمكن للجزائر أن تدخل المناطق الحرة التجارية والاستثمارية بدون خطوط جوية مفتوحة على الجميع كالجزائر – بكين والجزائر – كندا والجزائر – الخليج العربي والجزائر – إفريقيا، وكل هذا يتحقق بالاعتماد على النقل القوي لضمان المردودية والنجاعة للمناطق الحرة ،داعيا إلى ضرورة تعزيز الخطوط الجوية الجزائرية الداخلية ولابد من إعادة النظر في أسعار التذاكر من الجزائر العاصمة إلى تمنراست المرتفعة جدا التي تتجاوز تذكرة السفر من الجزائر إلى العواصم الأوروبية كباريس وروما .
حكيم مالك