
في إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجزائر وكوريا الجنوبية، التقى رئيس المجلس الشعبي الوطني، السيد إبراهيم بوغالي، بوزير التجارة والصناعة والطاقة الكوري، السيد جيونغ إن-كيو، في العاصمة الكورية سيول. تمحورت المحادثات حول تعميق التعاون الصناعي والتكنولوجي بين البلدين، خاصة في مجالات التكنولوجيا الحديثة وتكنولوجيا الإعلام والاتصال، بالإضافة إلى الأمن الغذائي وتربية الأسماك.
شدد السيد بوغالي خلال اللقاء على أهمية توسيع هذا التعاون ليشمل مجالات أخرى مثل صناعة السفن والسيارات، وصناعة الأجهزة الإلكترونية والكهرومنزلية، مع التأكيد على ضرورة نقل الخبرات الكورية المتقدمة إلى الجزائر وتكوين الكفاءات المحلية. كما أشار إلى أهمية تواجد الشركات الكورية الكبرى مثل دايوو، إل جي، سامسونغ، وهيونداي في السوق الجزائرية لتعزيز التعاون الصناعي.
ناقش اللقاء قانون الاستثمار الجديد في الجزائر، الذي يوفر بيئة تشريعية مستقرة وآمنة للمستثمرين الأجانب، ويهدف إلى تطوير الاستثمار المنتج بدلًا من حصر العلاقات بين البلدين في التجارة فقط.
وأعرب بوغالي عن عدم الرضا عن مستوى المبادلات التجارية الحالي بين البلدين، رغم إعلان الشراكة بينهما منذ 2006 والإمكانات الكبيرة التي تتيحها العلاقات الثنائية. وشدد على أهمية الاجتماع القادم للجنة المشتركة الجزائرية-الكورية لتحسين هذه النتائج.
فيما يتعلق بالشركات الكورية العاملة في الجزائر، أكد بوغالي على معالجة العديد من القضايا التي واجهتها تلك الشركات، مشيرًا إلى أنها جاءت نتيجة أوضاع سابقة، وأن الجزائر تعمل على حلحلة هذه المسائل بما يضمن استمرارية التعاون.