
بحضور أحزاب الموالاة حنون تنتقد النظام
أجلت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون موقف حزبها من مبادرة الندوة الوطنية التي أطلقها حزب تاج، متسائلة ماهي أهداف هذه الندوة و من الذي يستدعيها ومن الذي يشارك فيها وإذا مشددة أن حزب العمال لن يشارك في توجه نحو إصلاحات إقتصادية قاسية وتصحيرية.
رفضت لويزة حنون الأمس خلال إنعقاد المؤتمر السابع لحزب العمال مشاركة حزبها في مبادرة وطنية ينبغي التوجه فيها نحو إصلاحات إقتصادية قاسية ولهذا الغرض يجب تحقيق توافق وطني، موضحة أنه لا يمكن مشاطرة هذا الرأي لأن البلد سبق وأن دفع الثمن غاليا من خلال مخططات إعادة الهيكلة التصحيرية التي فرضها صندوق النقد الدولي و البنك العالمي، مشيرة أنه بالعكس إنقاذ البلاد يمر عبر وقف الإصلاحات المضادة الجاري تطبيقها منذ 2015 والتي تقوم الحكومة بتعجيلها منذ بداية السنة وهي حمالة للفوضى و تهدد الأمن القومي على حد قولها.
وفي سياق متصل، علقت المتحدثة على المبادرات السياسية التي تم الإعلان عليها والتي تتوارد حول عقد ندوة وطنية، قائلة: “هذا النوع من الندوات تمت تجربته في التسعينات في أفريقيا في أوروبا الشرقية بعد سقوط جدار برلين و تفكك الإتحاد السوفياتي، حيث كان الأمر يتعلق رسميا بتنظيم الانتقال الديمقراطي ولكن الأمر أصبح يشبه البيع المشروط حيث ثم فرض إصلاحات اقتصادية مضادة كانت إنعكاساتها وخيمة على جميع البلدان المعنية”.
وبخصوص ملف الرئاسيات المقبلة التي لاتفصلنا عليها سوى 4 أشهر، رفضت الخوض في هذا الملف مطولا مكتفية بالقول: “تفصلنا 4 أشهرعن الانتخابات الرئاسية التي من المفترض أن تجرى في 2019 أكبر الشكوك تثقل المناخ السياسي نتيجة الغموض و الضبابية السائدين ، مؤكدة أن الحزب يسعى لإيجاد حلول جزائرية لهذه الأزمة من خلال حملة سياسة من أجل استدعاء انتخابات لجمعية وطنية تأسيسية تكرس سيادة الشعب حتى يتمكن من تحديد شكل ومحتوى المؤسسات التي هو بحاجة إليها من أجل ممارسة سيادته الكاملة”.
وانتقدت المتحدثة بشدة النظام القائم في البلاد، مشيرة أن حزب العمال يقاطع هذا النظام القائم أي القطيعة مع النظام المنتهي الصلاحية منذ 1988 للمضي باتجاه إعادة بناء سياسي مؤسساتي وطني وبالتالي دستوري، مشيرة أننا أمام نظام سياسي وضع نفسه في خدمة الجد أغنياء لضمان ديمومة أرباحهم وهو يرهق الأغلبية و يفك المكاسب الاجتماعية و الاقتصادية و يضفي الطابع المافياوي على تسيير الشؤون العامة.
وقالت المتحدثة أن حزب العمال لايقلل إطلاقا من أهمية الإنجازات و المكاسب، محذرة انه في ظل الوضع القائم يمكن لأي حدث أن يكون بمثابة الشرارة ،وفي سياق آخر، فتحت النار على الأقلية الغنية واصفة إياها بالأقلية المفترسة الجد غنية التي تواصل على حد قولها نهب المال عبر القروض البنكية الهائلة وبواسطة التمويل الغير تقليدي، مشيرة أن وجود 30 بالمائة من رجال الأعمال في البرلمان دليل على سيطرة الأوليغارشيا على الأحزاب
وعبرت المتحدثة عن قلقها بشأن مراجعة قانون المحروقات خاصة بعد تصريح مسؤولي القطاع بأن مالا يقل عن 140 شركة أجنبية ثم إشراكها بشكل خفي، مذكرة بأنه في 2005 سبق و أن أسند شكيب خليل مراجعة قانون المحروقات لمكتب أمريكي، قائلة :”نعلم كلنا م نتج عن ذاك و نفس شكيب خليل يجول في الوطن حاليا و تقوم المؤسسات بتنظيم الندوات التي ينشطها”.
وشددت المتحدثة قائلة “بلادنا في مفترق الطرق فلا شيء يعلو بالنسبة لنا على ديمومة الأمة لأنه لايمكن تحقيق أي مشروع مستقبلي دون السلم و السيادة الوطنية وأشارت لويزة حنون أن المؤتمر العادي السابع لحزب العمال ينعقد في سياق عالمي يميزه تسارع أزمة النظام الرأسمالي المتعفنة الذي أصبح جوابه الوحيد يتمثل في الحرب الاجتماعية ضد العمال والشباب والشعوب و الحرب ضد الأمم و اللجوء إلى الإنقلابات و التراجع في مجال الحريات الديمقراطية.
حنون تجمع المعارضة والمولاة
أرز الحضور رفقة الأمينة العامة للعمال لويزة حنون المنسق العام لحزب الافلان معاذ بوشارب و رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس، رئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس فيما مثل التجمع الوطني الديمقراطي ناطقه الرسمي شهاب صديق وغاب عنه أمينه العام احمد أويحيى.
ومن جهة أخرى غاب رؤساء الأحزاب الإسلامية في مقدمتهم رئيس حركة مجتمع عبد الرزاق مقري ومثله عبد الرحمان بن فرحات ومثل رئيس جبهة العدالة و التنمية عبد الله جاب الله رئيس مجلس الشورى للحركة لخضر بن خلاف.