أقلام

تقدير موقف.. العرب وأبجديات طوفان الأقصى

لكل من يقول إن حماس هي من بدأت الحرب نقول له أعد تفكيرك وابني رأيك على حقائق قائمة على واقع الأرض الفلسطينية‪.‬‬
إن من بدأ الحرب على الفلسطينيين واقتحم قراهم وقتل وشرد الأطفال والنساء وصادر وأمم أراضي فلسطين ومدنها وقراها هم العصابات الصهيونية التي دفعت بهم الحركة الصهيونية العالمية من معظم أقطار العالم كمستوطنين لفلسطين وبتعاون بريطانيا ودول أوروبية ودول غربية وشرقية وذلك منذ عشرينيات القرن الماضي ولا زالت تعمل بنفس السلوك حتى يومنا هذا العام 2023 م‪.‬‬
من قال لكم ان الحرب وقتل الفلسطينيين وتهديم منازلهم ومصادرة ممتلكاتهم واعتقالهم وسجنهم دون أي سبب يذكر ومحاصرتهم حتى من الدواء والغذاء وتهجيرهم من وطنهم ومنع اللاجئين الفلسطينيين من العودة الى بلادهم، من قال لكم ان ذلك قد توقف ومتى وما هو دليللكم على ذلك؟؟؟
إن كل أنواع الحروب بأشكالها المتعددة كانت تمارس من قبل الكيان الصهيوني على الفلسطينيين ولا زالت حتى يومنا هذا وعلي مدار الساعة سواء في القدس أو الضفة الغربية أو غزة‪.‬‬
ولمزيد من التوضيح نسأل أشقاءنا العرب حكاما وشعوبا وأيضا نسأل غير العرب ونقول لهم‪:‬‬
من الذي شن الحرب عام 2008 م على غزة تحت اسم “الرصاص المصبوب” وقتل ” نحو 1400 فلسطيني وجرح نحو 6000 ” أليس الكيان الصهيوني هو من قتل ودمر واعتقل أبناء الأرض الفلسطينية في غزة واستخدم في حربه وعدوانه السلاح المحرم دوليا مثل الفسفور الأبيض واليورانيوم المخفف؟؟‪!!.‬‬
وفي العام 2012 م اليس من شن حرب جديدة ضد قطاع غزة تحت اسم “عمود السحاب” هو الكيان الصهيوني وقتل نحو 177، وجرح أكثر من 1300 فلسطيني وكالعادة أكثرهم أطفال ونساء‪.‬‬
وفي عام 2014 م أليست حكومة تل أبيب هي من شنت حربا جديدة تحت اسم “الجرف الصامد” سقط فيها نحو 2400 شهيد وشهيدة وجرح نحو 11000 فلسطيني وفلسطينية ومعظمهم من المدنيين؟؟‪!!‬‬
وفي عام 2021 م أليس هو نفسه العدو الصهيوني الذي شن حربا جديدة على قطاع غزة تحت اسم “حارس الأسوار” استشهد فيها نحو 200 فلسطيني وجرح فيها أكثر من 5000 رجل ونساء وأطفال؟؟‪!!‬‬
وفي عام 2022 م ألم نعرف جميعا يومها أن الكيان الصهيوني قام بحرب عدوانية خاطفة ونوعية تحت اسم الفجر الصادق استهدف فيها كبار قيادات حماس وسرايا القدس وقتل من قتل وأسر من أسر؟؟‪!!‬‬
وعلاوة على ذلك نسأل كل ذي علم ونقول: متى توقفت الاشتباكات مع غزة من قبل العدو الصهيوني؟؟ ومتى توقف عدوانه المتمثل في اعتقال المدنيين وغير المدنيين في الضفة أو غزة؟؟ خاصة وأن كل متابع يعلم يقين أن كل الإجراءات الأمنية الصارمة الصهيونية ضد الفلسطينيين هي الأخرى لم تتوقف وقد شمل الاعتقال أطفالا ونساء سواء في قطاع غزة أو في القدس أو رام الله
‪.‬‬
إننا فقط هنا نذكر الأشقاء العرب أن هذه الحروب والاشتباكات والمداهمات ضد شعب فلسطين أنهم يعلمون بها ويعلمون أيضا حتى في الاعتداءات المتكررة على المقدسات الإسلامية التي لم تتوقف يوما واحدا وخاصة الاعتداءات الهمجية الغوغائية الوحشية على المسجد الأقصى من قبل قطعانهم ووزرائهم شبه اليومية‪.‬‬
إن ما أشرنا إليه ليس إلا أمثلة قليلة يحاول البعض تجاهلها ويرمون التهمة على حماس وخاصة أنها لم تُطلع بعض المسؤولين العرب في حربها الدفاعية ضد الغطرسة الصهيونية في 7 أكتوبر الشهر الماضي لأن حماس هذه المرة أخذت مبدأ السرية والمبادرة في دفاعها عن حقوق المواطن الفلسطيني في مواجهة عبث وغطرسة العدو الصهيوني‪.‬‬
وهنا لابد أن نسأل الأشقاء العرب ونقول لهم: هل أبلغتكم تل أبيب قبل أن تشن حروبها على قطاع غزة السابق ذكرها؟؟ وهل أبلغكم أصدقاؤكم الدوليون أصحاب العلاقات المميزة بذلك؟؟ وهل ابلغتكم مخابراتكم التي لا تنام ثانية واحدة بموعد حروب الكيان الصهيوني على غزة ؟؟؟ طبعا الجواب بكل تأكيد هو لا.
وإذا كان الأمر كذلك فلماذا نقيم الدنيا ولا نقعدها؟؟ هل السبب في أن حماس هذه المرة كانت المبادرة في الدفاع عن أرض فلسطين وشعب فلسطين؟؟ علما أننا جميعا نعلم أن القانون الدولي يعطيها هذا الحق لأنها مقاومة وطنية ضد دولة محتلة ومغتصبة لوطنها وهي أيضا دولة مارقة وفقا للتوصيف الدولي‪. *‬‬
واخيرا دعونا نؤكد ان طوفان الأقصى هي معركة شرعية وقانونية تقوم بها المقاومة الفلسطينية في مواجهة المحتلين المغتصبين الصهاينة لأرض فلسطين ، وأن المطلوب منا أن نمد يد العون لهم حكومات وشعوب في منطقتنا العربية والإسلامية‪ .‬‬

د. منصور الزنداني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى