الجزائر

تقرير أسود للجنة معاينة الدخول الجامعي

منشآت مهددة بالانهيار ، تجهيزات مهترئة  وتسيير أعرج

كشفت مصادر مقربة من اللجان التي أوفدتها  وزارة التعليم العالي والبحث العلمي  إلى جامعات غرب الوطن والإقامات الجامعية  انها قد وقفت على تجاوزات كبيرة  في  نقص التجهيزات  مقارنة بعدد الطلبة بالإضافة إلى  نقص اليد العاملة  خاصة المتعلقة بالتنظيف والحراسة والترميم ناهيك عن نقص تأهيل قنوات المياه والصرف الصحي والغاز والتدفئة  ما جعلها تحرر  تقارير سوداء لوضع على مكتب وزير التعليم العالي والبحث .

هذا وأشارت المعطيات  الأولية إلى وجود العديد  من المشاكل الكبرى خاصة في الاقامات الجامعية  التي تعاني 60 منها  من نقص التجهيزات الخاصة بالأفرشة والأغطية ،والتي اغلبها قديمة وغير صالحة  ، بالإضافة الى نقائص بالجملة في التجهيزات المكتبية ، بالإضافة إلى تسجيل نقص في اليد العاملة  خاصة العمال المختصين في الترميم وتهيئة التجهيزات ، بالإضافة إلى المنظفات والحجاب وأعوان الرقابة ، من ناحية أخرى تعاني  اغلب المطاعم من اهتراء التجهيزات وتدهورها ، ففي شلف تعاني  إقامة أولاد فارس للذكور رقم 03من غياب كلي لتجهيزات الطهي  ونفس الوضع تعانيه 21 إقامة جامعية بولايات تلمسان ، شلف ـ غليزان ـ مستغانم ، وهران ، معسكر ، سعيدة وتيارت وسيدي بلعباس ، كما نجد أن 17 إقامة جامعية بهذه الولايات في حاجة ماسة إلى إعادة  تأهيل قنوات الصرف الصحي  والمياه الصالحة للشرب  والغاز وإعادة تأهيل الكهرباء ومجاري التدفئة والانارة  العمومية وتعاني أخرى من اهتراء المرافق الرياضية وغياب النشاطات الثقافية ، في حين تعاني بعض الإقامات من الاكتظاظ الكبير الذي يؤثر سلبا  على مردود هذه المنشآت  خاصة بغليزان ، وهران ، عين تموشنت وسعيدة وتيارت ناهيك عن غياب التهيئة  والطلاء والترميم ووجود  أجنحة إقامات مهددة بالانهيار على رؤوس الطلبة   .

من جانب آخر وقفت ذات اللجنة على مشاكل تقنية وأخرى تخص  التسيير على رأسها نقص الموارد البشرية وعدم فتح مسابقات جديدة زيادة على وجود شيوخ تجاوزوا السبعين من العمر  يسيطرون على الجامعات  ورؤساء  أقسام وكليات مستبدون بالمنصب لمدة تجاوزت ال10 سنوات ، هذا ناهيك عن نقص اليد العاملة التي تخص الحراسة ، الاهتمام بالحدائق ، وترميم ، بالإضافة إلى وجود تجهيزات مهترئة وبنايات قديمة وأخرى مهددة بالانهيار على غرار مدرج بكلية الأدب بتلمسان وأخرى تغزوها الأمطار بالمركز الجامعي لغليزان ومدرجات مهددة بالفيضانات  أو انزلاق التربة مثل ما يحدث بالقطب الجامعي الجديد بتلمسان ، وأخرى  تشبه المزارع مثل جامعة أولاد فارس بشلف ناهيك عن نقص المخابر والمكتبات  للتطبيقات ، في حين تستنزف المخابر العلمية أموالا طائلة دون تقديم أية  دراسات جديدة .

هذا ومن المنتظر أن تقوم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بفتح هذه الملف الذي تناوله تقرير اللجنة بالتفصيل  قبل الدخول الجامعي من اجل تجاوز النقائص وضمان النهوض بالجامعة الجزائرية إلى مصاف الجامعات الدولية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى