أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني على أهمية تعزيز العلاقة المتينة بين الجيش الوطني والشعب كضمانة للاستقرار والأمن الوطني.
وفي كلمة له خلال يوم برلماني، تحت عنوان “تلاحم الشعب مع جيشه: قوة واستقرار للوطن”، أشار رئيس المجلس إلى أهمية هذه الفعالية في الوقت الراهن، حيث تجتمع نخبة من المحاضرين والمشاركين لطرح أفكار غنية تستحق النقاش والإثراء. وأكد أن هذه الأفكار تكتسي أهمية بالغة في مسار الجزائر التي تواصل جهودها المخلصة في سبيل البناء الحضاري والإصلاح الشامل، الذي أعاد الكلمة للشعب في اختيار ممثليه وبناء مؤسساته الدستورية.
وسلط بوغالي الضوء على الدور المحوري للجيش الوطني الشعبي في تاريخ الجزائر منذ الثورة التحريرية حتى اليوم. هذا الجيش، الذي نشأ من رحم الشعب، كان ولا يزال رمزاً للسيادة والوحدة الوطنية. وقد برهن الشعب الجزائري على تأييده المطلق لجيشه وثورته من خلال التضحيات الكبيرة والدعم المادي والمعنوي.
وتطرق المتحدث إلى أهمية تعزيز اللحمة الوطنية بين مختلف مكونات المجتمع وتوطيد علاقة الجيش مع الشعب. هذا التلاحم هو سلاح قوي يحمي البلاد من التهديدات الخارجية والمؤامرات التي تحاول النيل من استقرارها. ومن هنا، تأتي أهمية تنظيم مثل هذه الفعاليات البرلمانية لتعزيز الوعي بأهمية هذه العلاقة ودورها في حفظ أمن واستقرار الوطن.
هذا وقدم رئيس المجلس الشعبي الوطني عدة مقترحات لتعزيز التلاحم بين الشعب والجيش، منها:
تطوير برامج تعليمية: إدراج مواد دراسية تسلط الضوء على تاريخ الجيش الوطني الشعبي ودوره في حماية الوطن وتعزيز الوحدة الوطنية.
أنشطة مشتركة: تنظيم أنشطة ثقافية ورياضية تجمع بين أفراد الجيش والمجتمع المدني لتعزيز الروابط بينهم.
حملات توعية: إطلاق حملات توعية عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لتسليط الضوء على أهمية التلاحم بين الشعب والجيش.
دعم المشاريع التنموية: مشاركة الجيش في المشاريع التنموية الوطنية لتعزيز دوره في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد.
التعاون مع المجتمع المدني: تعزيز التعاون بين الجيش ومنظمات المجتمع المدني في مختلف المجالات لتعزيز الوحدة الوطنية والعمل المشترك.
وفي الخاتم أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني على أن تلاحم الجيش الوطني الشعبي مع الشعب سيبقى ركيزة أساسية للدفاع عن الوطن وتحقيق الاستقرار. وشدد على أهمية مواصلة الجهود لتعزيز هذه الرابطة المتينة، التي تشكل أساس قوة الجزائر ووحدتها، مؤكداً أن الجزائر، بفضل يقظة شعبها الأبي وجيشها القوي، قادرة على مواجهة كل التحديات والمضي قدماً نحو مستقبل مشرق.
