إقتصادالأولى

تنويع الشراكة أفضل خيار للمحافظة على أمننا الاقتصادي

  • الجزائر ستعتمد على استراتيجية استثمارية خاصة في ليبيا 

دعا الخبير الاقتصادي الدكتور الهواري تيغرسي في تصريح خص به يومية “الوسط” إلى ضرورة التفكير في الجانب المحلي من خلال معرفة كيفية الاستفادة من الموقع الجغرافي للجزائر بواسطة الذهاب نحو إفريقيا مع الاعتماد على استراتيجية تشاركية مع مختلف دول العالم كالصين وتركيا وروسيا وإيطاليا وإسبانيا وغيرها من البلدان الأخرى التي تجمعها علاقة طيبة مع الجزائر وهذا يدخل في إطار تنويع الشراكة للمحافظة على الأمن الاقتصادي بالنسبة للجزائر.

 

الجزائر ستساهم في بناء ليبيا

 

 

وحول بناء الاقتصاد الجزائري في ظل التوترات السياسية والأمنية والإقليمية التي تواجهها الجزائر حاليا قال تيغرسي إن اقتصادنا ليس له علاقة بالجانب السياسي رغم التطورات الموجودة في ليبيا، إلا أن السياسة الخارجية الجزائرية كانت في المستوى المطلوب وأحسنت التعامل مع الملف الليبي من خلال توفير الجزائر  للاستقلالية لليبيا وبالتالي  لم تتدخل الجزائر بشكل مباشر في ليبيا وهذا ما سيحسب عليها في الأيام القادمة بحيث ستكون للجزائر استراتيجية استثمارية  خاصة في ليبيا حيث هناك توقعات لعشرات الملايير التي سنجنيها من بناء ليبيا في المراحل القادمة ،مشيرا ذات المتحدث  إلى أن المشكل الموجود مع الأخ الغربي عبارة عن إشكالية سياسية  لن تؤثر على الاستثمار.

 

البورصة ستضمن حركية الاستثمار

 

كما أوضح الهواري تيغرسي في سياق آخر أن البورصة لها دور بارز في كل بلدان العالم فهي معتمدة لدى الدول الأكثر تطورا لكونها تساهم في حركية الاستثمار من خلال تمويله ماعدا الجزائر التي تعتمد فقط على البنوك بطريقة كلاسيكية، موضحا أن المؤسسات الاقتصادية في الجزائر ترفض الدخول إلى البورصة وهذا راجع لتخوفها من عدم نجاحها وهذا ما قادها إلى الامتناع من دخول الشراكة التي تؤدي إلى توسيع حجم المؤسسة من خلال تمويل هذه الأخيرة وإضافة الكثير من النقاط لهذه المؤسسة.

 

تنشيط البورصة يتحقق عبر استرجاع ثقة المواطن

 

واقترح المهتم بالشأن الاقتصادي جملة من الحلول التي لابد أن تفعل على أرض الواقع في المرحلة القادمة على حد قوله لتنشيط البورصة في الجزائر والنهوض بالاقتصاد الوطني ويتم هذا عبر خلق فكر داخل المؤسسة والبورصة من خلال دخول كل المؤسسات الناجحة إلى البورصة مما يسمح باستقطاب أصحاب المال والمستثمرين مع استرجاع ثقة المواطن، بالإضافة إلى خلق منتجات التي تتيح له الدخول إلى البورصة.

 

ضرورة إدخال الأموال الموجودة في السوق الموازية إلى البورصة

 

 

وقدم  ذات المتحدث مثالا بارزا عن  إقامة نشاط منجمي في الجنوب الجزائري حيث  أن هذه العملية تحتاج إلى تمويل مع عدم وجود الإمكانيات لتحقيق ذلك  مؤكدا أن  النشاط المنجمي مربح جدا وهذا ما يستدعي إخضاعه لدفتر الشروط مما يساهم في خلق مؤسسة اقتصادية التي ستحقق أرباح ولما نبحث عن مشكل التمويل نلجأ طبعا إلى القطاع الخاص مع السماح  للأموال الموجودة في السوق الموازية إلى دخول البورصة من خلال الاعتماد على المنتجات والتي من خلالها يتم خلق جو استثماري مهم لأنه حتما سيعود علينا بالأرباح عوضا من  جلب الاستثمار الأجنبي الذي من الممكن أن تشكل أهدافه  عراقيل بيروقراطية مثلما كانت في المرحلة السابقة مما أدى إلى مشكلة التحكيم الدولي مما أسفر عنه إشكالية على مستوى العدالة الدولية، وهذا ما نتج عنه دفع مقابل ذلك أموال كبيرة جدا بسبب القرارات التعسفية والإجراءات غير المعقولة التي كانت متداولة في الفترة الماضية.

 

المستثمر المحلي سيخلق ديناميكية على مستوى السوق المالي

 

وطالب الأستاذ الجامعي تيغرسي، إلى ضرورة خلق صناديق تكون تابعة بطريقة غير مباشرة إلى البورصة مما يؤدي إلى الاعتماد على المنتجات الوطنية التي تدر أرباح بالنسبة للمستثمر المحلي وهذا ما سيخلق حركية بالنسبة للسوق المالي والبورصة كذلك وهذا من خلال الاعتماد على حلول منطقية قابلة للتجسيد وللتطوير في المراحل القادمة مما يضمن توسيع هذه المنتجات.

حكيم مالك

 

///

مؤسستان خاصتان أودعتا طلبين لولوج بورصة الجزائر (مسؤول) 

 

كشف المدير العام لبورصة الجزائر، يزيد بن موهوب، أمس الأربعاء، أنه تم ايداع طلبين من طرف مؤسستين من القطاع الخاص من أجل ولوج بورصة الجزائر.

و أوضح بن موهوب, خلال نزوله ضيفا على القناة الاولى للإذاعة الوطنية, أنه تم ايداع طلبين على مستوى لجنة مراقبة نشاط البورصة (كوسوب) من طرف شركتين خاصتين, واحدة صغيرة و الأخرى متوسطة, من أجل دخول البورصة,دون أن يكشف عن اسم المؤسستين و ذكر بالتحفيزات العديدة التي تقدمها البورصة خاصة المتعلقة بالإعفاءات الضريبية على الأرباح.

و أضاف بأن الشركات المدرجة على مستوى البورصة تعد “ديمومتها” أطول من الشركات الأخرى ما يستوجب -حسبه- تبني ثقافة البورصة من طرف المستمرين و مالكي الشركات.

و من بين الفوائد التي تجنيها المؤسسة من دخولها البورصة، هو وجود “هيئة مدققة” تؤثر إيجابا على تحسين حوكمتها و آدائها و نتائجها, حسب بن موهوب الذي ذكر بأهمية العقد الذي أمضته  وزارة المالية مع شركة أجنبية مؤخرا لاقتناء نظام تداول الكتروني بأحدث التقنيات, مضيفا بأن بورصة الجزائر بصدد تطبيقه و حول شروط دخول البورصة, ذكر بأن جائحة كورونا و تأثيراتها على الاقتصاد و على نتائج المؤسسات, دفعت لتسهيل الترخيص لولوج البورصة دون اشتراط كشف حساب الفائدة للشركات, كونها حالة استثنائية متعلقة بظرف صحي عالمي.

ورحب بإعلان رئيس الجمهورية المتعلق بدخول قريب لشركات عمومية وخاصة  لبورصة الجزائر وإعادة النظر في النمط التمويلي للاقتصاد، و هو ما سيسمح -حسبه-بجلب الثقة على مستوى السوق و تحفيز الشركات لدخول البورصة، معربا عن أمله في أن تصبح البورصة مكملا حقيقيا للتمويل البنكي و بخصوص قرار فتح رأس مال المؤسسات العمومية عبر البورصة، قال بن موهوب أن السوق مستعد لاستقبال مثل هذه العمليات، مذكرا بأن أرباح الأسهم المدرجة على مستوى البورصة تصل مردوديتها الى 25ر6 بالمئة الى 10 بالمئة وهي معفاة تماما من الضريبة.

وكشف بن موهوب أن راس المال المتداول على مستوى البورصة خلال السداسي الاول من السنة الجارية تجاوز 44 مليار دج وأن حجم المداولات عرف ارتفاعاخلال السداسي الاول للسنة الجارية (192 مداولة) مقارنة بالسنة الماضية (97 مداولة)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى