
تحدث الحاج الطاهر بولنوار رئيس جمعية التجار والحرفيين الجزائريين عن العوامل الرئيسية التي كانت وراء الارتفاع الجنوني لأسعار المنتوجات في شهر رمضان الكريم والتي كانت أبرزها التهاطل الكبير للامطار بداية الشهر الفضيل والتي أثرت بشكل سلبي على وفرة المنتجات في السوق الوطنية .
وأكد الطاهر بولنوار في تصريح “للوسط” أن ارتفاع الأسعار الجنوني لمختلف المنتوجات بداية الشهر الفضيل راجع لعدة عوامل فبالإضافة الى عامل المبالغة في الطلب والذي ألفناه عند حلول كل مناسبة مما يجعل نسبة الطلب تفوق العرض هنالك عامل أهم- يضيف المتحدث- ظهر بداية شهر رمضان وهو الاضطراب المفاجيء للجو و تهاطل كمية كبيرة من الامطار مما أدى الى عزوف الفلاحين عن جني محاصيل الخضر والفواكه موضحا أن عملية جني محاصيل الخضر والفواكه تكون بصفة يومية الا أنه عند نزول الأمطار لا يمكن للفلاح أن يجني محاصيله الامر الذي أحدث خللا في السوق الوطنية مؤديا الى ارتفاع أسعارها بالإضافة الى نقص عدد الأسواق الجوارية و هذا يعد أحد أهم العوامل ايضا التي تساعد على الارتفاع الجنوني الذي تشهده الأسواق الوطنية خاصة في المناسبات .
كما توقع الحاج بولنوار عودة انخفاض الأسعار خلال 48 ساعة القادمة بعد ارتفاعها الجنوني الذي وصل الى 50 بالمئة بالمقارنة مع أسعارها قبل شهر رمضان باعتبار أنه عادة ما تتراجع نسبة الطلب مع بداية الأسبوع الثاني من رمضان و بالتالي، يقول بولنوار، ستنخفض أسعار المنتوجات وتستقر خلال اليومين القادمين مؤكدا ان الجمعية على تواصل مستمر مع ممثلي أسواق الجملة للخضر و الفواكه وأنه لا يوجد ندرة والمخزون متواجد بوفرة وهو ما سيغطي حاجيات المستهلك في رمضان و بعد رمضان وبخصوص غياب الرقابة أضاف بولنوار أن المصالح المعنية انطلقت في تكثيف عمليات المراقبة على مستوى المحلات التجارية والأسواق الوطنية الأمر الذي ازعج التجار معتبرين أنها مراقبة مبالغا فيها.
سارة يوبي