لنتفق أولا أن الجزائر تاريخا ومكانة وقيمة ومقاما، ليست لعبة حظ، يتنافس على عرشها كل من هب ودب، ولكنها تضحيات وعرق رجال، لذلك فمن العبث ومن السخرية أن تتحول، بفعل بعض القنوات الإعلامية التي تشجع الرداءة إلى جزء من مسرحية ساخرة أبطالها أشباه راغبين في الترشح، جعلوا من ساحة المقر الوطني للسلطة الوطنية للانتخابات، ساحة للتهريج وذلك بفعل قنوات إعلامية، أصبحت تصطاد الغث من العابرين الانتخابيين، لتقدمهم كمترشحين مفترضين، فقط لأنهم سحبوا استمارات الترشح.
فرق بين صفة المترشح التي يعني اكتمال الإجراءات القانونية من ملف قضائي ونصاب استمارات، وبين راغب في الترشح، تقدمه القنوات الإعلامية كمترشح وتحاوره وتنفخ فيه لإحداث “البوز” أو الإثارة الإعلامية، لذلك فإن الضرورة تقتضي وقف هذا التهريج وذلك التعويم والتمييع لموعد مفصلي..
أخر خرجات صحافة الإثارة أنها أصبحت تسارع للبحث عن مهرجين بصفة راغبين في الترشح لاستضافتهم، وذلك بهدف الإثارة، فيما المشكلة أن تلك التصرفات، ما هي إلا تتفيه لموعد رئاسي، المفترض أنه ساحة للفرسان، فأوقفوا ذلك العبث يا دكاكين الإعلام فإن الأمر يتعلق بصورة الجزائر وليس بلعبة مراهقة إعلامية.