
الجبهة الوطنية الجزائرية
حذر رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي من انعكاسات عزوف المواطنين على صناديق الاقتراع خلال الرئاسيات المقبلة، موضحا انعكاسات العزوف عن المشاركة السياسية على هيبة الدولة أمام الرأي العام الدولي، قائلا أن هكذا وضعية –تنقص الشرعية- ستضع الجزائر أمام طائلة المزايدات من قبل الدول الأجنبية، في حين دعا لتوافق وطني خاص باستمرار بوتفليقة في منصبه دون رئاسيات مع تعهد الأخير بتعديل الدستور.
رافع رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي، في لقاء له على قناة دزاير نيوز، أمس، لصالح المشاركة السياسية، داعيا المواطنين إلى الإقبال على التصويت خلال رئاسيات 18 أفريل، قائلا أن موقف الأفانا يصب في إطار المحافظة على مكانة الجزائر في المحافل الدولية، داعيا إلى توافق وإجماع وطني لبقاء رئيس الجمهورية بمنصبه دون إجراء انتخابات في 18 أفريل، مقابل تعهد الرئيس بوتفليقة بتعديل الدستور ومنح التزكية الشعبية المباشرة له، من خلال عرضه على استفتاء شعبي حول نمطه ومضمونه، وإدراج مادة فيه تمنع تعديله مستقبلا دون تزكية مباشرة من الشعب، على اعتبار أن هذا الأخير هو من يعدل أقدس وثيقة بالبلد وليس الأنظمة.
وبالعودة لدعوته للمشاركة السياسية فأوضح أن المواطنين تيقنوا بعد محليات وتشريعيات 2017 بأن العزوف الانتخابي بلغ مستويات خطيرة، وكذا حجم استشراء التزوير في مختلف العمليات الانتخابية بالوطن، مؤكدا على عدم مشاركة الأفانا في الرئاسيات المقبلة. كما أضاف بأن الجزائر في أحوج الحاجة إلى تسخير الموارد المالية لترقية التعليم والتكفل بممتهنيه، وإصلاح المنظومة الصحية، وتحسين القدرة الشرائية للفئات الاجتماعية، وعدم تبذير تلك الموارد المالية في حملة انتخابية ورئاسيات لن تحل الأزمة على حد تعبيره.