إفتتاحيةالأولى

ثورة الرئيس‪!‬

استغل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، إشرافه الشخصي على الندوة الوطنية للإنعاش الاقتصادي، ليعلنها ثورة بكل مقاييس الصراحة ومواجهة الذات، بعيدا عن لغة التقارير وارقامها، حيث اختار الرئيس أن يضع أصبعه على مكمن الداء، حين فضح المنطق البيروقراطي الذي عشعش بين احضان الادارة وأصبح هو علة الأشياء كلها‪.

نعم الرئيس وعكس من يحاول تغطية الشمس بالغربال، صارح الجميع بأننا لسنا بخير مادامت البيروقراطية هي سمة التسيير كما حمل المسؤولية الكاملة لما تعيشه الجزائر من قتل للمشاريع والمبادرات إلى خوف بعض المسؤولين من اتخاذ القرارات وتحمل مسؤولياتهم كاملة غير منقوصة؟ ولسان الحال أن تعمل وتخطأ خير من ألا تعمل أبدا وتسمي ذلك حذرا‪.

مجمل القول في ثورة الرئيس وما كشفه خلال الندوة، أنه لا تسامح مع البيروقراطية التي نخرت الاقتصاد الوطني وجعلت منه رزمة من الأوراق والعراقيل والواقع العشوائي والمهم كنتيجة لكل ما سبق أن الرئيس رمى الكرة في حجر الجميع وقال لهم بصريح ثورته…تحملوا مسؤوليتكم أو تبددوا، فلا مجال البيروقراطيين ولا للمترددين. انتهى زمن العبث مهما كان مصدره.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى