
• مصلحة البلد في السياسات التي تجمع و ليس التي تهدم
لم يستبعد رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله مساندة حزبه لمرشح خلال الرئاسيات المقبلة، موضحا بأن حزبه صحيح قرر عدم المشاركة في الرئاسيات لكنه ترك قرار دعم مرشح لقيادة الحزب للنظر في ذلك في الوقت المناسب .
أشار عبد الله جاب الله الأمس في ندوة صحفية بأن حزبه قاطع الإنتخابات الرئاسية و لم يقدم مرشحا، لكن مسألة دعم الجبهة لمرشح من المترشحين الخمسة لم تحسم بعد، قائلا ” الوقت لا يزال مبكرا على اختيار مرشح نسانده في الرئاسيات”.
وأضاف المتحدث “إن القاعدة النضالية لم ترفض طرح المشاركة في الإنتخابات إنما رفضت الدخول بمرشحها نظرا لأسباب طرحتها في وقت سابق، كما فوضت القيادة للفصل في ذلك”.
رافع عبد الله جاب الله لمطالب الحراك الشعبي، داعيا النخبة من المعارضة و الموالاة إلى الإستماع له و تحقيقه مراده باعتباره صاحب الدولة و السلطة و الحق في منح الشرعية لمن يشاء.
شدد جاب الله على ضرورة التعاطي بإيجابية مع مطالب الشعب من طرف السلطة والمعارضة معا، لافتا إلى أن هناك تعاطي بسلبية قاتلة حاليا، مشددا بأن بداية حل الأزمة يكون بالاعتراف بشرعية الثورة الشعبية والاستجابة لمطالب الشعب، مؤكدا بأن الشعب هو أصل وجود مؤسسات الدولة و استمرار شرعيتها .
وأكد عبد الله جاب الله بأن الشعب صاحب الحق في السلطة وأصل شرعية السلطة و أصل شرعية قراراتها، معتبرا بأن الشعب سحب الثقة من النظام الاستبدادي، قرر أن يمارس سيادته كاملة غير منقوصة، قرر أن يرفع كل أشكال الوصاية مهما كانت قائلا ” الشعب سحب ثقته من السلطة و نزع الشرعية عنها قرر استرجاع حقه في السلطة ،قرر يمارس سيادته كاملة ،وقرر ان يرسم مستقبله بنفسه رفض كل أشكال الوصاية ، المنطق الدستوري يتأسس على ان الشعب إذا سحب السلطة تسقط السلطة لأن الشرعية الشعبي تنهي جميع الشرعيات، لذلك لابد من الاستجابة لإرادة الشعب الذي ألغى شرعية السلطة الحالية”.
وفتح جاب الله النار على المسيرات المؤيدة للإنتخابات الرئاسية المقررة يوم 12 ديسمبر المقبل، قائلا ” هذا الأسلوب ليس جديد، هذه الأساليب تكرس الفرقة و تعمقها وقد تحدث نوع من الصدام، مصلحة البلاد ليس في هذا وإنما تكمن في إنتهاج السياسات التي تجمع وتبني وليس التي تهدم و تفرق “.
ورفض جاب الله التعليق على كلام الفريق أحمد قايد صالح حول استغلال “شعار دولة مدنية وليست عسكرية”، قائلا “الدولة المدنية هي الدولة التي يكون رئيسها ومسؤولوها وصلوا إلى المناصب عن طريق الانتخابات، وهي ليست مرادفة للدولة الدينية، وليس هي الدولة العسكرية، بل هي التي تتأسس على أن الشعب يختار من يرضى عنه عن طريق انتخابات حرة و نزيهة،وله الحق في مراقبتهم بشتى الطرق، والهدف من السلطة هو حسن رعاية مصالح الشعب و تحقيق آماله في جميع المجالات”.
و إعتبر المتحدث بأن مطالب الحراك شرعية، مشيرا بأن الشعب منذ 22 فيفري خرج مطالبا بإسترجاع حقه في السلطة رافضا للنظام السابق، مصرا على أن يمارس سيادته كاملة غير منقوصة، وأن يكون صاحب الحق بعيدا عن أي وصاية أي من جهة أخرى.
وشدد المتحدث ” الأساس الذي يتناسب عليه الإستقرار السياسي و التنمية الإقتصادية، هو الشرعية السياسية القائمة على الإستجابة الصحيحة لمطالب الشعب ، و الشرعية السياسية تتأسس على إحترام إرادة الشعب في الميدان و إقرار إرادة الشعب في المال”.
وأكد جاب الله بأن جبهة العدالة والتنمية تخندقت مع مطالب الشعب، وإستمعت لمطالبه، و تعمل على المساعدة لتحقيق مطالبه.
إيمان لواس