إفتتاحية

جريمة القرن!

__
تجري الآن أطوار محاكمة تاريخية بمحكمة الدار البيضاء الأمر هنا يتعلق بجريمة قرن ظاهرها جريمة قتل وحرق للشاب جمال بن إسماعيل وذلك فيما عرف بأحداث الأربعاء نثراثان، فيما باطنها مؤامرة ضد الدولة من طرف تنظيم الماك الإرهابي الذي هندس عناصره جريمة بتلك البشاعة لإدخال البلاد في أتون فوضى مجنونة.
ما كشفه المتهمون خلال اليومين الأولين من جلسات المحاكمة أكد مرة أخرى أن استهداف الجزائر كدولة ليس مخططات أشخاص ولكنه مخطط تنظيم دولي له امتداداته الدولية التي يقلقها أن يكون الوطن لحمة وطنية واحدة، والمهم ورغم محاولات بعض المتهمين التنصل من الجريمة البشعة بنفي ما سبق من تصريحات موثقة إلا أن الجريمة بامتدادها الدولي أكبر من النفي..
زعيم الماك فرحات مهني والذي أدين قبل أيام بالسجن المؤبد، يبقى الحاضر الأكبر رغم غيابه عن الجلسات والسبب أن تنظيمه الارهابي كان الرقم الأساسي في تلك المؤامرة والشواهد المادية أكبر من أي نفي أو تملص، لتبقى جريمة جمال بن اسماعيل جريمة القرن بلا منازع، ليس فقط لبشاعة ما حدث لضحيتها ولكن كون الهدف الحقيقي لها كان تدمير وحرق الوطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى