مجموعة الأحزاب “15+4”
عقدت مجموعة الأحزاب السياسية المنضوية تحت لواء المجموعة “15+4” الاستمرارية من أجل الاستقرار و الإصلاح أمس لقاءا بالمقر المركزي لحزب الكرامة بالعاصمة، “حيث تناول اللقاء الذي أشرف عليه بلقـاسـم سـاحـلـي (الأمين العام للANR و منسق المجموعة) رفقة محمـد بـن حـمـو (رئيس حزب الكرامة)، بالدراسة و التحليل مستجدات ملف الانتخابات الرئاسية المقبلة، و كذا تقييم حصيلة نشاطات المجموعة منذ تأسيسها شهر أوت 2018، بالإضافة إلى برنامج نشاطاتها للثلاثي الأول من العام الجاري 2019.
و في هذا الصدد، أعربت أحزاب المجموعة عن ارتياحها الكبير للنشاطات التي نظمتها المجموعة في المرحلة الأولى منذ تأسيسها (ابتداء من أوت إلى ديسمبر 2018)، لا سيما الحملة التحسيسية التي نشّطها رؤساء أحزاب المجموعة عبر ما يقارب العشرين (20) ولاية و كذا لدى أبناء الجالية الوطنية المقيمة بالخارج (باريس، فرنسا)، و التي تمحورت حول شرح أهداف و مبادئ “مسعى الاستمرارية” و كذا “الجبهة الشعبية الصلبة” التي دعا لها رئيس الجمهورية.
و ثمنت المجموعة استدعاء الهيئة الناخبة في آجالها القانونية، “بما يعزّز الاستقرار المؤسساتي الذي حقّقته بلادنا طيلة أكثر من عقدين من الزمن، في ظل القيادة الرشيدة لرئيس الجمهورية المجاهد عبد العزيز بوتفليقة، و بما يجّسد أيضا، الإرادة الحرّة و السيّدة للشعب الجزائري مصدر السلطة الوحيد، في اختيار حكّامه و ممّثليه في مختلف المؤسسات المنتخبة للجمهورية. كما أشادت المجموعة بموقفها المبدئي و الثابت، و الذي عبّرت من خلاله عن رفضها لمحاولات بعض الأطراف، تجاوز الدستور و قوانين الجمهورية و الزّج بالبلاد في مراحل انتقالية أو مغامرات غير محمودة العواقب.
و أكدت المجموعة الموقف الثابت لها، المؤيد لمسعى الاستمرارية و الداعم لرئيس الجمهورية المجاهد عبد العزيز بوتفليقة، بهدف الحفاظ على المكاسب المحقّقة و تجاوز النقائص المسجلة، و تصويب مسار التنمية الاقتصادية و الاجتماعية، و تعميق الإصلاحات و ترسيخ الممارسة الديمقراطية، و تعزيز دولة الحق و القانون، في إطار رؤية إصلاحية شاملة تضمن انتقالا سلسا و متواصلا بين الأجيال.
كما أشارت إلى استعدادها في إطار الاحترام المتبادل و بعيدا عن محاولات الاحتكار أو الإقصاء، استعدادها للتنسيق و التعاون مع كافة التكتلات السياسية الداعمة لمسعى الاستمرارية (التحالف الرباعي، تكتل UGTA-Patronat، قطب الأحزاب الوطنية، تكتل المنظمات الجماهيرية، تكتل المنظمات الطلابية،…الخ)، من خلال الشروع في تجنيد قواعدها النضالية و منتخبيها المحليين (تحوز المجموعة على أكثر من 2000 منتخب محلي)، و كذا مجموعتها البرلمانية بالمجلس الشعبي الوطني (تحوز المجموعة على 25 نائب برلماني)، بهدف إنجاح المرحلة الأولى من التحضيرات للاستحقاق الانتخابي المقبل، و لا سيما عملية جمع التوقيعات، و كذا المساهمة باقتراحات ملموسة من شأنها إثراء البرنامج الانتخابي للمرشح الذي ستدعمه المجموعة رسميا.
و أعلنت المجموعة مباشرتها للمرحلة الثانية من نشاطها، و المتعلقة بتنظيم حملة تحسيسية لفائدة المواطنين في الولايات (شهري فبراير و مارس 2019)، بهدف توعيتهم و تجنيدهم للمشاركة بقوة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، و المساهمة في تحسس انشغالاتهم و التكفل بها ضمن البرنامج الانتخابي المقترح، و الذي ستسعى المجموعة لإثرائه من خلال الندوات المتخصصة و الأيام الدراسية التي ستنظمها رفقة مختصين في القضايا الاقتصادية و المالية و الاجتماعية و الثقافية و التربوية و الأمنية.
كما دعت جميع الأطراف المعنية (أحزاب سياسية، مصالح إدارية، جهاز القضاء، الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، وسائل الإعلام، منظمات المجتمع المدني،…الخ.)، من أجل بذل قصارى الجهود (كلّ حسب تخصصه)، لإنجاح الاستحقاق الانتخابي المقبل، و جعله موعدا حقيقيا للجزائر مع تاريخها و مكانتها المستحقة، موعدا ترّسخ فيه الممارسة الديمقراطية، و تحترم فيه الإرادة الشعبية، و تعّزز فيه دولة الحق و القانون، و تكرّس فيه مؤسسات منتخبة كفيلة برفع التحديات المستجدة على بلادنا في مختلف المجالات، بعيدا عن ثقافة التيئيس و التسويد، أو التشكيك المسبق و غير المبّرر في نزاهة العملية الانتخابية.
كما عبرت عن ارتياحها لاستقرار الوضع الأمني الذي تعرفه بلادنا، رغم تواجدها في منطقة جد مضطربة أمنيا و جيوستراتيجيا، و هذا بفضل الجهود و التضحيات التي ما فتئت تقدمها مختلف المؤسسات الأمنية و على رأسها الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني، مع الدعوة مجددا إلى ضرورة تعزيز التفاف الجزائريين و الجزائريات حول مؤسساتهم الأمنية بغية تمكينها من مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة و الحفاظ على الوحدة و السيادة الوطنيتين، و كذا النأي بهذه المؤسسات الجمهورية الهامة عن التجاذبات السياسوية.