يقولون أن التاريخ لا يرحم كما أن من حفر حفرة لأخيه وقع فيها؛ وهو حال مملكة الحشيش التي انتهى بها حالها لأن تقع في شرّ أعمالها؛ بعد أن انتقضت صحوة المقهورين على ظلم قصر ملكي خرج من بين ظهرانيه من ينادي بحريته وبحقه المسلوب والذي لم يكن إلا في بركان خامد يسمى ثورة الريف أو جمهورية الريف المُشَكَلة من أحفاد الثائر عبد الكريم الخطابي وما يعني الرجل من تاريخ الأحرار ..
الدورة الأولى لمؤتمر جمهورية الريف كانت رسالة واضحة من أحفاد عبد الكريم الخطابي؛ للمخزن المغربي؛ على أنه ما ضاع حق وراءه طالب وأن استقلال الريف المغربي من سياط وقهر وظلم المملكة؛ أصبح أكثر من ضرورة وخاصة بعد أن أصبح اللوبي الصهيوني هو الحاكم الفعلي في قصر محمد السادس؛ ومنه فإن الاستقلال عن مملكة العمالة أضحى في حكم الثورة بعد أن فقد ملك المغرب كل أهلية له في ممارسة الحكم أو التحكم في بقية أقاليم العرش..
بعبارة واضحة؛ ما يسمى نظاما ملكيا لم يعد إلا فزاعة شعب مغربي؛ اقتنع شماله كما جنوبه؛ أنه آن للمكون المغربي الهجين أن ينتفض على كذبة مملكة وملك وعرش علوي؛ أضحوا هم العار كله وما انتفاضة الريف المغربي ومطالبته العلنية بالاستقلال عن مسمى مملكة إلا مقدمة ثورة لكذبة القصر والمخزن والعرش؛ ومجمل القول. جمهورية الريف؛ حق أحفاد ثائر هو الخطابي في التحرر من اللعنة المسماة مملكة والغد القادم لن يكون إلا ..”يسقط الملك”.