
قال أن المرحلة الانتقالية لا تخدم استقرار الجزائر
جدد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، محمد جميعي، المرافعة لصالح التعجيل في تنظيم انتخابات رئاسية في أسرع الآجال، قائلا أنه الحل الوحيد الذي يمكن البلد من مواجهات التقلبات السياسية والإقتصادية المقبلة.
أكد الأمين العام للأفلان، أمس، خلال كلمته الافتتاحية لملتقى إطارات حزب جبهة التحرير الوطني بأن إطالة أمد الأزمة السياسية، سيكون مؤشرا خطيرا على الإقتصاد الوطني، قائلا أنهم كانوا دائما مع الحوار الوطني الشامل، ” نحن دعاة حوار بين أفكار السياسيين، وسنحاول التقريب بين الفرقاء للبحث عن إيجاد المخرجات للأزمة التي تعرفها الدولة”.
وقال جميعي بأن ” الإنخراط في الحوار أضحى ضرورة وطنية لتمكين الشعب من ممارسة سيادته لإختيار رئيس جمهورية يتمتع بصلاحيات، حوار شامل وليس إقصائي أو انتهازي”.
من جهة ثانية هاجم جميعي من وصفهم أصحاب المغامرات غير محمودة العواقب في إشارة لهتاف العصيان المدني والدعوة لمرحلة انتقالية، موضحا في هذا السياق :” هناك من يريد تأزيم الأوضاع بطروحات غريبة يقف وراءها أصحاب المغامرات، من يدعون لمرحلة انتقالية وعصيان مدني هدفهم تدويل قضية الشعب الجزائري”. كما اتهمهم بمحاولة ركوب الحراك واستغلاله بشكل يجعله يضرب استقرار البلاد.
أما في سياق الحلول فقال أنهم يرحبون بكل المبادرات السياسية التي تصبو لحل الأزمة السياسية التي تشهدها الجزائر من 22 فيفري المنصرم، مضيفا في هذا السياق :” الآن وقت العمل والجد، فلنترك النزاعات وكل السلوكات العدائية التي ستطيل أمد الأزمة”.
كما أكد على دور مؤسسة الجيش، قائلا بأن موقف الأفلان في دعم المؤسسة العسكرية ثابت ولن يتغير في ظل حماية الجيش النوفمبري للحراك، في حين أشار إلى ضرورة مرافقة قيادته المجاهدة للشعب في هذه المرحلة الحساسة. وشدد المتحدث بأن مواقف الأفلان لا تملق فيها ولا انتهازية، موضحا في هذا السياق:” نمارس السياسة وفق أسس واضحة، وصوت حزبنا لن يخفت أبدا، وسيكون فاضحا لأعداء الجزائر”.