
الجمعة 24 من الحراك الشعبي
نظم الجزائريون الجمعة 24، ملوحين بالعصيان المدني، هاتفين ب”راهو راهو جاي العصيان المدني”، ومنتقدين عدة وجوه بلجنة الحوار، في حين راهنوا على استمرار الحراك لبناء دولة ديمقراطية.
وانطلقت المسيرة بالعاصمة بعيد أداء صلاة الجمعة، تجاذبها الهتاف ” ماكانش حوار مع العصابات” ، مقابل التمسك بالهتاف لدولة مدنية، ليستقر على الهتاف ب”راهو جاي راهو جاي العصيان المدني” انطلاقا من مسجد الرحمة، والتأكيد على هتاف “الشعب يريد الاستقلال” و” كل أبناء الجزائر من أجل دولة ديمقراية” و” ماشي كازيرنة جمهورية” والتذكير بالمادتين 7و8 بالهتاف”المادة7 سلطان الشعب”، مع رهان الاستمرارية “يا حنا يا نتوما يا حنا نتوما ما راناش حابسين” ورفع شعار ” أنتم بالاستفزاز ونحن بالاستمرار”.
نفس الهتاف بالتلويح بالعصيان المدني طبع المسيرات الملتحقة بشارع حسيبة على دفعات ملتحقين من مختلف البلديات ليكون أول هتافاتهم هو العصيان المدني، وهو الهتاف الجديد، الذي عاد الحديث عنه بعد اختفائه عقب تناوله بالنقاش خلال الأسابيع الأولى للحراك والإضراب الذي شمل التجار ووسائل النقل وهو ما انعكس عنه من تخوفات، وتم الهتاف “راهو جاي راهو جاي العصيان المدني” لأول مرة على مدار طريق ديدوش مراد من بدايته وصولا لنهايته ذهابا وإيابا، قبيل بداية صلاة الجمعة من جهتهم عمد متطوعو السلمية إلى جانب متظاهرين لتوجيه المتظاهرين بعيدا عن الحاجز الأمني بنفق حسيبة.
وباشر المتظاهرون تجمهراتهم حوالي 11.30 ارتفعت تدريجيا قرابة 12.30 هاتفين بجزائر حرة ديمقراطية، مع التأكيد على الدولة المدنية، والرهان كل مرة على الاستمرارية “يا حنا يا نتوما ما راناش حابسين”وبخصوص لجنة الحوار التي تتطور خطواتها مؤخرا فتلقى العديد من وجوهها الرفض على رأسهم كريم يونس، مع تحديد شروط الحوار على غرار ” نريد لمن يخوض الحوار أن يبكي على الجزائر دائما”، في حين أثار مناقشون شروط نظافة يد من يشارك في الحوار إلى جانب عدم تحديد ووضع شروط على الحوار، قائلين أنه يتعين على السلطة الفعلية منح الحوار الأهلية الكاملة بدل التقييد ناهيك عن رفع كل التضييقات عن الحراك مضيفين أن الوضع يحتاج لحوار يجسد الحرية وليس العودة لنقطة الهيمنة السابقة، بالإضافة لتواصل شعار “عاجل: أطلقوا سراح موقوفي الرأي”.
وبالعودة للنقل فإلى جانب عودة الميترو للعمل بداية من الجمعة 23 تم تسجيل عودة حافلات الايتوزا للعمل، وهو ما تضمن أكثر من قراءة من طرف الحراكيين، خاصة مع منع المتظاهرين من استعمال وسط الطريق، وتسجيل اعتقالات خلال الصبيحة بدورها نظمت ما سميت بشبكة النضال ضد القمع لإطلاق سراح سجناء الرأي ومن أجل الحريات الديمقراطية وقفة أمام الجامعة المركزية حاملين صور عدد من المعتقلين خلال الحراك.
ظريفة بن مهيدي
الحوار يقوده الشباب
من جهتها شقيقة الرمز العربي بلمهيدي، أكدت أن الحوار للشباب وأنها لن تشارك في أي حوار، قائلة إن كانت هناك أي نية صادقة لبناء مستقبل الجزائر فسيكون مع الشباب كما دعت الحكام بعد رفض عدة وجوه للجنة الحالية وانسحاب البعض بالجدية في حوارهم وطلبهم ولمن يوجهون الدعوة.