رغم دعوة الجيش للعودة للمسار الانتخابي
كثير من مساعي الحوار التي تم إطلاقها من طرف الكثير من الفعاليات ، بدأت تؤتي أكلها ، لاسيما و أن الكثير من المبادرات هي محل التحضير و في مرحلة التسويق الأولى من جديد في إطار تجسيد هذا المسعى الذي هو بداية الحل للأزمة في الجزائر و التي هي في الحقيقة بدأت تدخل مرحلة الإنفراج .
بعد ندوة الحوار التي كان أطلقها عبد العزيز رحابي مع العديد من الشخصيات الحزبية ، جاء الدور على مبادرة كريم يونس و لالماس للحوار الوطني ، والتي هي الأخرى شكلت نوعا من التدقم ، كما توجد بعض الفعاليات الأخرى التي تحضر هي الأخرى لجلسات حوار جادة متكونة من العديد من الإطارات و النخب و التي ستشارك فيها العديد من الشخصيات على غرار القاوني السعيد بوشعير و التي ستجرى أحداثها نهاية الشهر بقصر المؤتمرات بنادي الصنوبر .
ومن شأن خطاب الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع وقائد الأركان أن يساهم في دفع هذا المسعى ، خاصة بأن الجيش أعرب عن تشجيعه لكل المبادرات للخروج بحلول سريعة .
وبالموازاة من هذا يوجد وعي شعبي بضرورة الانتقال و تفعيل الحوار وخلق الأجواء من أجل تجسيده على أرض الواقع وإعادة بناء جسور الثقة ، خاصة و أن الحراك الشعبي يواجه تحديات كبيرةعلى صعيد الخطاب .
أما في مقابل ذلك فتوجد فئة متعنتة تسعى لإطالة الأزمة ، ورفض أي شيء من شأنه أن يؤدي إلى حل الأزمة ،حتى أن هناك من يسعى إلى إفشال مبادرات الحوار ، رغم عفويتها وصدورها من شخصيات نابعة من الحراك ، مثلما وقع للالماس الذي كان منذ 22فيفري ومن أول جمعة يشارك في الحراك ، وبمجرد أن دخل في عملية الحوار إلا و أصبح منبوذا من طرف بعض الأطراف التي تسعى لإطالة الأزمة .
ورغم هذا وذاك بدأ الاقتناع يدور حول ضرورة إيجاد حلول سريعة و تنظيم انتخابات رئاسية ، و الخروج من الحلقة المفرغة التي أصبح الحراك يدور فيها لاسيما و أن الكثير من الفعاليات و حتى الرجال في الدولة أثبتوا صدق نواياهم إزاء الشعب و إحداث نقلة و الخروج من الأزمة ، وبشرط أن يكون الحوار جادا ومن فعاليا صادقة ، إضافة إلى تهيئة الأجواء من أجل الذهاب إلى انتخابات رئاسية كبداية للحل .
ومثلما تم ذكره في السابق فإن الحراك الشعبي بدأ يتراجع للعديد من الأسباب ، والتي من بينها الاقتناع بضرورة الذهاب إلى حلول سياسية و عملية ، ما عدا تواجد بعض النوايا الخبيثة التي تريد عرقلة كل شيء و البقاء في الانسداد الذي لا يخدم أحدا .