أقلام

حرب التحرير الشعبية السيناريوهات المفتوحة!!

بعد تجارب مريرة ناجحة أحيانا،ومكلفة أحيانا أخرى، حجز جيش التحرير الشعبي الصحراوي لنفسه مكانة محترمة بين أقوى جيوش المنطقة المغاربية، وبفضل هذه التميز تمر الحرب الحالية سريعا نحو مرحلة الضراوة.

حاليا. يضع الجيش الصحراوي في حساباته أن الحرب الحالية سوف تتجاوز الإطار التقليدي المعروف، من منطلق أن الأسلحة التي يستخدمها المغرب،هي صناعة أجنبية، وليست محلية، وهو أمر جد مهم، قد يجعل الجيش الصحراوي مطلق اليدين،أمام التصرف في نقل تجارب جيوش ثورية قريبة الشبه به، متعلقة بمسألة استخدام التكنولوجيا العسكرية الحديثة، خاصة، تلك التجارب الجديرة بالاحترام والتقدير على غرار تجارب (حزب الله)، في جنوب لبنان، وجماعة (الحوثي) في اليمن.

وأمام هذا السيناريو، فإنه بات يتعين علي على قيادة الجبهة الانتقال بأقصى سرعة نحو تحقيق هدف تكوين قوة عسكرية احترافية عالية التدريب قادرة على المواجهة والتصدي وفقا ما تمليه قواعد ومساطر الجيل الجديد من الحروب.

وأمام صعوبة تتبع مسارات نقل التكنولوجيا، من منطقة لأخرى، وأمام لجوء الخصم إلى توريد تكنولوجيا عسكرية إسرائيلية متطورة بقصد تحقيق تفوق، مثل: طائرات دون طيار، وصواريخ موجهة؛ فإنه بات من حقنا التزود بتكنولوجيا تعزيز قوتنا العسكرية تمكننا من تعديل الصواريخ بحيث تصبح لها القدرة على حمل رؤوس حربية مختلفة الاستخدام، لضرب أهداف في عمق قواعد العدو المتوارية خلف خطوطه الدفاعية

إننا على يقين تام من زيادة تعزيز تلك القوة في حالة دخول جيشنا في معارك مباشرة مع قوات العدو، حين يتم الاستيلاء على المزيد من تلك المنظومات من يد جيش الاحتلال.

حاليا. لا توجد رغبة رسمية ولا شعبية في وقف القتال، دون الوقوف على نتيجة، هذا الإصرار لاقى التهميش والجحود من لدن العدو، الذي وصل إلى ذروة الاستِفزاز، ومحاولة التحرك خارج مواقعه القديمة.

كل ما حققناه -حتى الآن- يسير في الطريق المستقيم، ويحفز على وضع الأشياء في خاناتها الصحيحة، ويضع الضمير الوطني أمام مهمته الجوهرية في تشكيل الوعي بالمسؤوليات، وفرصة لمغادرة مرحلة النضال المزدوج، الذي ليس فيه لا بذل ولا عطاء.

 

بقلم:أزعور إبراهيم

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى