
أثنى رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة اختيار موضع “التلاحم الوطني” لافتتاح الموسم الدراسي، كما ثمن جهود رئيس الجمهورية بي اعفاء البلديات الضعيفة من اعباء وتكاليف التكفل بالمدارس الابتدائية لتتحمل الدولة المسؤولية ذلك.
وجاء في البيان الكامل عن الحركة مايلي:
بسم الله الرحمن الرحيم
وصل الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم
تدوينة بخصوص الدخول المدرسي الجديد 2023 – 2024
يسرني بمناسبة الدخول المدرسي الجديد الذي يتزامن مع ظروف عالمية اقتصادية استثنائية والذي سيلتحق من خلاله أكثر من 11 مليون من ابنائنا وبناتنا بمقاعدهم الدراسية، أن اتقدم بتهنئتنا الخالصة لكافة ابناء الأمة الجزائرية بهذه الخطوة الحضارية التي تعززت فيها في المرحلة المدرسة الجزائرية بإرادة سياسية قوية لتطورها وإبقائها في فضائها الثوابتي.
وإنها لمناسبة كذلك نجدد فيها تحياتنا لأعضاء الاسرة التربوية من أساتذة ومعلّمين ومعاونيهم من المساعدين التربويين والإداريين والعمال لما سيبذلونه من جهود وإصرار في سبيل تعليم مدرسي واعد لأجيال المستقبل.
وكمْ سرّني كثيرا أن يكون الدرس الافتتاحي المختار لهذا الموسم المدرسي الجديد هو موضوع ” التلاحم الوطني” الذي يشكل في هذه المرحلة همّا سياسيا وملفا مركزيا عند كل الوطنيين الصادقين، الذي يدركون ان لا سبيل لمجابهة التحديات والمخاطر المتربصة بوطنهم سوى بالتلاحم الوطني وتقوية جبهته الداخلية.
وإنها لفرصة سانحة نثمن من خلالها التوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، خلال مجلس الوزراء الأخير لوزيري الداخلية والتربية، بخصوص لإعفاء البلديات الضعيفة من أعباء وتكاليف التكفل بالمدارس الابتدائية، لتتحمل الدولة مسؤولية ذلك، حفاظا على دمقرطة التعليم، إضافة الى استحداث صندوق للتضامن يشرف عليه قطاع التضامن الوطني، يتكفل بالعملية التضامنية المدرسية.
وإنها مناسبة أيضا ندعو فيها جمعيات المجتمع المدني لتكثيف أعمال التضامن المعهودة من الجزائريين والجزائريات في مثل هذه المحطة الحساسة، التي نتمنى من خالص أعماقنا أن تعود على أبناء وبناتنا بالتوفيق والخير العميم .
ثم هي مناسبة طيبة نبارك فيها لألاف الشباب المستفيدين من مناصب عمل جديدة في قطاع التعليم الذي امتص كتلة معتبرة من خريجي الجامعات في مختلف التخصصات بالمؤسسات التربوية .
وإنها فرصة كذلك نكرر فيها دعمنا لتعليم اللغة الانجليزية في المؤسسات التربوية من المرحلة الابتدائية ، مع تأكيد مخاوفنا السابقة من إلزام تعميم التدريس بها في هذه السنة لكل التخصصات الجامعية دون مراعاة توفير شروط نجاحها كلغة علم أولى يلج بها الطالب الجزائري لمتابعة كل جديد في مجال العلم و البحث و التقانة .
و في الاخير نسأل الله للاسرة التربوية و كل الوظائف ذات الصلة ، و كذا للتلاميذ عاما دراسيا موفقا وعامرا بالمنجزات.
الاستاذ عبد القادر بن قرينة
رئيس حركة البناء الوطني