
أعابت حركة البناء الوطني على قرار الكاف ” المجحف و غير المنصف” و الذي أعلنت فيه، معاقبة فريق إتحاد الجزائر بدون وجه حق بإعلانه خاسرا لمباراته أمام الفريق المغربي نهضة بركان.
وحسب بيان للحركة اليوم فإن القرار “جاء بقميص الكذب، فعوض أن تردع هذه الهيئة سلوك الفريق الضيف المنافي للأعراف الرياضية النبيلة المتعارف عليها و القوانين و التي تحظر عليه المساس بخريطة دولة الشعب الصحراوي الشقيق الذي يحظى بكامل السيادة و العضوية على أراضيه كيفما هو الحال لدى الإتحاد الإفريقي”.
وأضاف ذات المصدر أن “قرار الكاف، المجحف، يعد إنتكاسة للقيم و المبادئ التي أقيمت على أساسها المنافسة الكروية، مكرسة لتعزيز التقارب و الصداقة والتلاحم بين الشعوب الإفريقية الصديقة و الشقيقة، كما يثير الإستياء أيضا بسبب التغاضي عن تصرفات لا تميت للفعل الرياضي بأية صلة، كما هي عامل لتأجيج الخلافات و زرع الفتن و التفرقة بين الجماهير الإفريقية من أجل مصالح ضيقة و أطماع واهية و مبيتة”.
وأكدت حركةالبناء الوطني، في ذات السياق، أن أحقية إرتداء قمصان لخريطة الصحراء الغربية تعود لفريق البوليساريو، باعتباره الممثل الشرعي للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية و ما كان ليقبل إتحاد العاصمة ممثل بلد المليون و نصف المليون شهيد ذلك.
أما الخريطة الوحيدة التي تمنت الحركة أن يرتديها الفريق المغربي و على حد تعبيرها “ستلقى ترحابا من الجزائر و من حرائر بلدان إفريقيا الرافضة للإستعمار و التمييز العنصري ولكل أشكال الإبادة الجماعية للشعوب المستضعفة، هي خريطة فلسطين التي يترأس الملك المغربي لجنة عاصمتها القدس الشريف في منظمة المؤتمر الإسلامي زورا و بهتانا”.
و مهما ستؤول إليه هذه القضية من نتائج “رياضية” بعد أن يقوم الإتحاد الجزائري لكرة القدم بما هو متاح له من إجراءات قانونية لدى الهيئات الدولية المختصة للطعن في قرار جائر و للدفاع عن حق مهضوم، فإن حركة البناء الوطني، و من وجهة نظرها، تعتبر أن إتحاد الجزائر و من خلاله الوطن الجزائر لم و لن تقايض مبادئها و لا تخل بإلتزاماتها في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعوب في تقرير مصيرها و إسترجاع أراضيها المغتصبة ظلما و عدوانا، مهما تعددت محاولات إستنزافها والضغوطات التي تمارسها عليها أطراف بوكالة خارجية باتت معروفة لدى الجميع،لم توقف هجماتها ضد الجزائر و رموزها، بما فيها الرياضية منها، لأن الجزائر الجديدة تولي وجهها نحو المستقبل و هي عازمة على فرض نفسها كقوة إقليمية و فاعل دولي أساسي بات يحظى بإحترام العالم أجمع،
و هي مناسبة نصحت فيها الحركة، الفريق الجزائري أن يذهب لإجراء مقابلة العودة و لا يقع في فخ المعاقبة من طرف الكاف و يترك التحكيم الدولي يأخذ مجراه و مساره.
وأكدت أنها مناسبة تتطلب على الدبلوماسية الجزائرية أن تتحرك على مستوى الإتحاد الافريقي و المؤسسات ذات الصلة لإصلاح الاختلالات التي أصبحت مهددة لنبل الرياضة في القارة الافريقية.