الأولى

حركة حمس مستعدة للمشاركة في الحكومة

ناصر حمدادوش “للوسط”:

  • الدخول في الحملة الإنتخابية قبل أجلها إستهتاربالاستحقاقات الانتخابية

رحب النائب عن حركة حمس ناصر حمدادوش بجميع الإنتقادات التي وجهت للمبادرة التي أطلقتها حمس حول التوافق الوطني،مؤكدا أن مبادرةٌ وطنية وليست حزبية وهي مسارٌ سياسي وليست قرارًا آنيًّا، معتبرا أن دعاة العهدة الخامسة لا يملكون البدائل والخيارات المفتوحة، فهم يفتقرون إلى التوافق على شخصية منهم، ولذلك فهم مضطرون للعهدة الخامسة لا مخيّرون فيها على حد قوله

ما مصير مبادرة التوافق الوطني التي أطلقتموها، خاصة بعد الرفض الذي عرفته من قبل الأحزاب ليمتد حتى المعارضة؟

بادرة التوافق الوطني هي مبادرةٌ وطنية وليست حزبية، وهي مسارٌ سياسي وليست قرارًا آنيًّا، وهي تجسيدٌ لشعار المؤتمر السابع للحركة خلال عهدةٍ كاملة وليست مناورةً تكتيكية ظرفية، وهي غيرُ مرتبطةٍ بالرئاسيات فقط بل هي معنيّةٌ بوضع البلد بأكمله،ومن الطبيعي أن تتباين وجهات النظر حول أيِّ مبادرة من أيِّ طرفٍ كان، لأنّ الحوار والتوافق لا يكون إلا بين المختلفين،ولذلك عرضنا خطوطها العريضة وأفكارها العامة وليست تفاصيلها الإجرائية، احترامًا للأفكار والمقترحات الأخرى، ونحن منفتحون على الإثراءات التي تردنا من خلال اللقاءات والمشاورات، لتتطوّر من مجرد مبادرةٍ سياسية إلى مشروعٍ وطني كبير، بمناسبة رئاسيات 2019 وما بعدها،ومن السابق لأوانه الحكم على نجاحها أو فشلها، فهي لا تزال على المستوى الحزبي، ولا تزال أمامها جولاتٌ على المستوى الرسمي والمجتمع المدني والشعبي.

ماردك على الإنتقادات التي وجهت إلىمبادرة التوافق الوطني ؟

من الطبيعي أن تتباين وجهات النظر حول المبادرة، لأن التوافق والحوار لا يكون إلا بين المختلفين، ونحن لم نطلب من أي جهة موقفها منها، ونحن منفتحون على الجميع من أجل التوافق على رؤية سياسية واقتصادية شاملة من أجل الوصول الجماعي إلى ما ينقذ البلاد.. نحن لم نطلب الموافقة بل أردنا التوافق، وهذا يقتضي قبول الرأي والرأي الآخر في إطار الاحترام المتبادل.

ما ردك على الأحزاب المنادية للعهدة الخامسة؟

كل حزب هو سيد في مواقفه وخياراته، ومن الطبيعي أن تتمسك أحزاب الموالاة بالعهدة الخامسة،لأنهم في حالة تصحّر كلّي، فلا يملكون البدائل والخيارات المفتوحة، فهم يفتقرون إلى التوافق على شخصية منهم، ولذلك فهم مضطرون للعهدة الخامسة لا مخيّرون فيها.

ما تعليقك على المبادرة التي أطلقتها حركة البناء “الجزائر للجميع”؟

نحن نثمن كل المبادرات الوطنية، وهي تدل على حالةٍ صحية، وتعبر عن حقيقة الشعور الوطني بالأزمة، ووجوب تحمل المسؤولية السياسية اتجاه البلاد، ولا يسعنا إلا أن نمدّ أيدينا للجميع، من أجل المساهمة الجماعية في التصدّي للأزمة متعددة الأبعاد.

بعض الأحزاب أعلنتها على دخولها في الحملة الإنتخابية لرئاسيات 2019،وذلك لا يعتبر بالأمر القانون ما تعليقك على ذلك؟

إعلان بعض الأحزاب الدخول في الحملة الإنتخابية هوخرقٌ واضح لقوانين الجمهورية، وخاصة عندما يتم استعمال وسائل ومؤسسات الدولة لذلك، كما وقع في قصر الحكومة، وهو دليلٌ مادي على مدى الاستهتار بالاستحقاقات الانتخابية، التي يُفترض أن تكون مجسِّدة للإرادة الشعبية،هي ممارسات وسلوكات غير مسؤولة، تعبر على مستوى أصحابها، الذين يُفترض فيهم ثقافة رجال الدولة.

في حالة عدم نجاح مبادرة التوافق الوطني هل ستشاركون في الانتخابات المقبلة ،وإن شاركتم هل في إطار التحالف أم بترشيح شخصية من كوادر الحركة ؟

كل السيناريوهات مفتوحة، وأولويتنا في هذه المرحلة هي إنجاح مبادرة التوافق الوطني، والتي لا تزال مفتوحة للتطوير والتعديل، حسب خلاصة وزبدة اللقاءات والمشاورات مع كلّ الفاعليات السياسية والمجتمعية والشعبية، وإذا تعذّر تحقيق ذلك فالحركة معنية بهذه الانتخابات، ولن تكون مكتوفة الأيدي ومتفرجة أمام هذا الاستحقاق الهام، ويبقى الموقف النهائي منه حسب التطورات والمتغيرات والظروف المحيطة به، من طرف مؤسسات الحركة، المخوّلة بالفصل في ذلك في الوقت المناس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى