كما وعد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وبعيدا عن أي توازنات سياسية أو إيدلوجية؛ تم الإفراج عن التشكيلة الحكومية الجديدة ومن عامل التشبيب إلى عامل الكفاءة وكذا المكافأة للوزراء الناجحين؛ فإن حكومة العرباوي في طبعتها الثانية؛ جاءت لترسخ أن زمن التوازنات السياسية انتهى وأن القضية برمتها كفاءة هي معيار الوزراء الجدد والمكافأة للوزراء القدماء الذين أعيد تجديد الثقة فيهم ..
بعبارة أخرى؛ رئيس الجمهورية في حكومته الجديدة قفز على كل التوقعات التي رمت بأسماء سياسية إلى سوق “التخلاط” وذلك بغية الضغط وتوجيه الرأي العام؛ ليقع الخيار على طاقم جديد؛ لم يكن ضمن توقعات مخابر الضغط و”التڤزان” السياسي ومنه فإن الكفاءة كانت هي المعيار الحقيقي كما أن عنصر التشبيب والمستوى الأكاديمي والمهني؛ كان جزءا من امتحان التعيين..
الملاحظ في التشكيلة السياسية أنها خلت من الأحزاب السياسية والشخصيات التي راهنت على أن يكون لها نصيب من الكعكة نتيجة خدماتها إبان الحملة الانتخابية؛ فإذا بالرئيس يرسل رسالته على أن المسؤولية ليست كعكعة يتنافس على أكلها البعض ولكنها وطن؛ عنوانه الوحيد؛ “المسؤولية للأصلح والأصلح فقط”..فهل وصلت رسالة الكفاءة والمكافأة معا؟!..