الأولى

حمس بين راديكالية مقري وتفتح مناصرة ولعور

وسط تحفظ أبو جرة  من الترشح لرئاسة الحركة:

تجاذبات وتصريحات “استفزازية” بين المناضلين هي السمة المميزة داخل حركة مجتمع السلم قبل مؤتمرها الوطني السابع “الاستثنائي” الذي سينطلق غدا، وسط تحفظات أبو جرة سلطاني من الترشح من عدمه لرئاسة الحركة، ورغبة “عبد الرزاق مقري” في “الاستمرارية”، ونية مناصرة وبن نعمان لعور في “التغيير”  والسير “تدريجيا” نحو المشاركة في جميع  مؤسسات الدولة الجزائرية.


“الحمسيون” أو كما يُسمون “إخوان الجزائر”، على موعد غدا  لاختيار رئيس جديد للحركة بعد الاندماج التام بين حركة مجتمع السلم وجبهة التغيير في صيف 2017، وسط صراع “خفيف” بين من يرى خيار المقاطعة ومن يرون أن المشاركة في الحكومة خطوة لا بد منها، وبين هذا ذاك فإن شريحة كبيرة من المناضلين في الحركة لا ترغب في استمرار “عبد الرزاق مقري” رئيسا للحركة بسبب سياسته المتناقضة مع نفسها قبل أن تكون مع شيء أخر، سياسة قال عنها الأكثرية بأنها غير مفهومة لأنها ترتكز على المعارضة والخطاب “الراديكالي” لكنها في نفس الوقت تدعو للمشاركة في البرلمان بغرفتيه وفي البلديات، واقع جعل أغلبية المناضلين يؤكدون بأنها إستراتيجية أفقدت حمس هيبتها وهويتها التي خلقها فيها المشايخ الأولون، في حين يرى البعض الراغب في السير مع مقري بأنها واجبة وحمس لم تؤسس لتكون في الحكومة رغم أنها كانت تشكل تحالفا رئاسيا قبل أن تنسحب منه بعد أن هبت رياح الربيع العربي على بعض الجمهوريات.

وفي هذا الصدد  كشف مصدر موثوق في داخل الحركة عن عدم رضا أغلبية الحمسيين في استمرار مقري، بسبب الحصيلة التي وصفوها بالضعيفة وغير المجدية، وهذا في ظل عدم قدرته على اختيار خط سياسي واضح تسير عليه حمس، ويحاجون هذا بقولهم:” حمس اليوم لا نعلم إن كانت تشارك أم لا، فهي موجودة في الغرفة السفلى لأسوء برلمان مرت به الجزائر، وتحالفت مع “الأرندي” و”الافلان” في البلديات، لكنها لا تشارك في الحكومة، ما يعطي تصورا على تناقض مقري الكبير”، مصدرنا أكد أن الأغلبية لا ترغب في مقري وحتى شيخ أبو جرة لأنهما من الوجوه القديمة، والأكثرية تريد التجديد، وفي سياق أخر تطرق محدثنا إلى ملف ترشح أبو جرة من عدمه، حيث أكد بأنه لا يرغب وبنسبة 80 بالمائة لن يترشح، و20 بالمائة الباقية قد تكون سببا في ترشحه إذا ما كان هنالك توافق عليه وحثه الجمع على ذلك، سيما وأنه واضح في خياراته عكس مقري حسبه.

علي عزازقة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى