دافع رئيس جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد، أمس، عن مقترح حزبه بخصوص المصالحة المالية مع المسؤولين السابقين الذين يتابعون بتهم فساد، حيث رد بطريقة غير مباشرة على اتهامات رئيس حركة مجتمع السلم ، بقوله: “أنت من خدمت الفاسدين عندما كنا نحن نعارضهم”، متعهدا بالمناسبة، بأنهم سيتحملون مسؤوليتهم أمام الله والوطن إزاء انتقاد أداء الحكومة الجديدة قبل تثمين إنجازاتها.
في سياق متصل، أوضح بلعيد في كلمة ألقاها على هامش الدورة الثالثة للمجلس الوطني لحزبه، المقرر تنظيمه على مدار ثلاثة أيام، أن مبادرته بإجراء مصالحة مع العصابة المتهمة بنهب المال العام لا تقف وراءها أي جهة، مؤكدا بالمناسبة، أن طرحهم هذا سيساهم في استتباب الأمن والطمأنينة التي تحتاجها البلاد لبعث التنمية المرجوة، والتي تستدعي حسبه ضرورة طي صفحة الماضي بالتفاوض مع المتورطين لاختصار الوقت والجهد الذي تحتاجه الإجراءات الكلاسيكية لاسترداد الأموال المنهوبة، مستدلا في هذا بالنموذج التونسي.
أما فيما يخص العراقيل التي يواجهها مناضلو حزبه على المستوى المحلي في جمع استمارات اكتتاب التوقيعات، قال بلعيد إنه بحسب المعطيات الأولية الواردة إليه فإن العملية تسير بصفة عادية باستثناء بعض العراقيل والصعوبات التي شابت العملية، على غرار تصادم النصاب القانوني للتوقيعات في بعض البلديات مع الكثافة السكانية الخاصة بها.
مريم خميسة