الأولى

حمس مستعدة لمساندة أي مرشح نظيف

ٍ

عبد الرزاق مقري يوجه رسائل مشفرة

الصراع على السلطة له عواقب وخيمة

  • لا يوجد من يستطيع تخويفنا أو إغوائنا

حملت كلمة عبد الرزاق مقري رئيس حركة حمس أمس من الشلف ، الكثير من الرسائل المشفرة و الهامة ، والتي تطرق فيها مقري إلى أجواء الرئاسيات المشحونة ، وكذلك الصراعات الموجودة و التي لا تخدم البلد ولا تخدم أحدا ، داعيا إلى إصلاح ذات البين بينها ، و قال مقري الذي قال أن حمس مستعدة أن تتنازل عن رئاسة الجمهورية وتساند أي مرشح نظيف حتى لو اختارته السلطة ، منتهيا أن رئيس حركة حمس لا يوجد من يخيفه كما لا يوجد من يطمعه .

وقال مقري أن ماقاموا به في الأشهر الأخيرة هي عبادة إصلاح ذات البين داخل السلطة و داخل المعارضة ، معقبا أن من يعتقد أن عهد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مازال طويل هو خاطئ ، لأن الرئيس هو مريض . و الوضع غير سليم ، فأصبحنا لا نعرف من يحكمنا ، ولا نجد مع من تتكلم ، هذا الوضع لا يتحمله أحد ف2020،2021ستكون صعبة “

وقال مقري أنه اتجهنا إلى الجميع ب”كفانا من الصراع” ، تعالوا نتفاهم ، تعالوا لنتوافق ، لأن الأمور الاقتصادية القادمة صعبة ، ستضطر حكومة 2019الى إصدار قرارات ليست في صالح الشعب.

واستطرد ” ماهي مصلحتنا إن يقع الانفلات، أو يتم تغيير الحكومات ، لهذا قلنا تعالوا لكلمة سواء ” ليتوقف تهريب أموال الجزائريين من البنوك من طرف هؤلاء المبجلين ، وقال نحن لم نخرج من احتكار الدولة إلى احتكار عدد قليل من رجال الأعمال المبجلين و المحظوظين ، وهو الشيء الذي اعتبره خطرا أعظم .”

وكرر المتحد ث” تعالوا نتفاهم مع بعض “على رؤية اقتصادية ، ونتكلم مع المواطنين بلسان واحد ونقول يا شعب صحيح نحن في أزمة و لا ينفعنا أن نبقى ” متهارشين و متقاتلين ” .

وتحدث مقري عن العديد من التجارب الناجحة على غرار تركيا ، ماليزيا بقيادة مهاتير ، والفيتنام ، وكيف خرجوا من أزمتهم .، وقال المتحدث أن المشكلة أن الشعب لم يعد يثق في الحكام ، ولا في المنتخبين ولا في النواب ، لكن إن وجدنا كيف نتكلم بكلمة واحدة ، والناس جميعا في حال ثقة ولا يوجد هناك استغلال لبعضنا البعض ، فسننجح “.

وقال المتحدث إ”ن حركة مجتمع السلم لديها  برنامجها ، لابأس أن نساند  حكومة توافقية ، ،حمس قادرة على المنافسة  على منصب رئاسة الجمهورية ويكون لها مرشح قوي ، ولكنها مستعدة للتنازل عن هذا المنصب ،كي لا نتزاحم بالمناكب على  رواق واحد ، ” أي مادامت الدنيا “ميخوضة “” مهلوكة “على الرئاسة و السلطة ، فنحن مستعدين للتنازل عن الرئاسة و السلطة ، ، ولكن مستعدون أن نساند أي مرشح نظيف ، فلم يبقى الحديث عن استمرار لسنوات طويلة للرئيس بوتفليقة لمدة طويلة و الجميع يعلم ذلك ، نحن مستعدين مساندة أي احد ليس فاسد ولا يحرجنا في ضمائرنا و أمام مناضلين ومواطنينا مستعدين لمساعدته ، حتى ولو اقترحته الدولة . ولكن قبل ذلك نتفاهم على رئيس حكومة ، من هو وطني وعنده القدرة على قيادة الاقتصاد ، وليس لنا مشكل نحن مفاتيح خير ،نساهم في الحل وليس في المشاكل  ، وننشئ حكومة توافقية يشارك فيه الجميع بدون إقصاء ، ونتجه لخدمة بلادنا ونحارب الفاسد أو على الأقل الحد منه ، وننجح مثلما نجحت الدول الأخرى.

وأضاف المتحدث أن من نتائج ذلك توفير مناصب الشغل بعيدا عن مشاكل المحاباة و الوساطة ، وكذلك إيجاد جامعات يتخرج منها علماء ، خاصة و أن الجزائر من الأواخر في مجال الاختراع ، وكذلك المستشفيات ، إذ من العيب حسبه نتجه إلى تونس من أجل العلاج .

و قال مقري للأسف الشديد وجدنا صعوبات كبيرة في النقاش مع الدولة بعد طرح فكرة التوافق ، هل تمشوا معنا أن نؤجل الانتخابات ل6أشهر ، أو سنة ضمن توافق وطني ، لأن التأجيل الذي لا تشارك  فيه كل الأحزاب سلطة ومعارضة فلا يوجد أي ضمان للإصلاحات ، وقلنا الضمان هو الاتفاق مع الدولة الجزائرية كلها ، نحن لا نعمل مع جناح ضد جناح ، نحن حزب محترم حزب وطني حزب يعرف معنى المؤسساتية فنحن لسنا حزب تخلاط ، نحن لسنا في السياسة باش نخلطوا “،كي نعكر الأجواء ولكي نفرق بين الناس ، نحن هنا من اجل إصلاح ذات البين ، نحن حزب يفهم عندما يكون المسؤولين متصارعين ومتخاصمين على السلطة والثروة خصوماتهم تضر بالبلاد ، “لذلك ماذا بينا يكونوا متفاهمين “، ونوجه لهم رسالة جميعا ، وهم يعرفون أنفسهم جميعا ، بالأسماء ، نقول لهم تفاهموا بيناتكم ، “ياجماعة تاع السلطة تفاهموا بيناتكم على كلمة سواء لصالح البلاد ، الصراع بينكم على السلطة راهو يدمرنا ويدمركم ، كما ندعو المعارضة أن يتفاهموا بينهم ، فزمن اليوم هو زمن إصلاح ذات البين ، فلاتقلى أسير معك في التأجيل ، وبعدها الإصلاحات ، لا أنا الله غالب مثلما يقال سيدنا إبراهيم كي يطمئن قلبي ” ، لو لايكن الجميع في هذه المرحلة الانتقالية التي تدوم سنة  موجودين مع بعض في الرأي وفي المشورة وفي مختلف المؤسسات  ، يقودوا إصلاحات لمدة سنة مع بعض لا نستطيع ، وكان تجاوب أدهشنا ، لكن يضيف مقري للأسف الشديد كثر التخلاط سواء عند السلطة وحواشيها و أطرافها وفي المجتمع  . وأنا أقول لكم يا من ترفضون التوافق فبمروك عليكم العهدة الخامسة ، أو رئيس يحكمكم 10سنوات كاملة من دون أي إصلاحات .

و أضاف هنالك إرادات متصارعة هي من تعيق التوافق  فنحن في حركة مجتمع السلم أدينا ما علينا ،وتنازلنا عن طموحاتنا ، ومازلنا مستعدين للتخلي عن طموحنا ، ولما نتكلم لايوجد ، من يخفينا إلا الله تعالى ولما نتكلم لا أحد يطمعنا إلا فيما عند الله ، خوفنا من الله وطمعنا من الله ، “رئيس حركة مجتمع السلم ماكانش اللي يقدر يخوفوا ولا يقدر يطمعوا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى