الأولىالجزائر

خبراء يتحدثون ليومية “الوسط” إمكانية دمج “جازي” و “موبيليس” في شركة عملاقة

 تقرير حكيم مالك
تعيين الدين علواش، مديرا عاما بالنيابة

تم أمس الثلاثاء تعيين محي الدين علواش، مديرا عاما بالنيابة على رأس متعامل الهاتف النقال “جازي”، خلفا لماتيو غالفاني وسيساعده في مهامه جلول صحراوي لإدارة مشتركة للمجلس التنفيذي للشركة، التي أصبحت مائة بالمائة جزائرية بعد شراء الجزائر لأسهم “فيمبلكوم” مؤخرا
نجحت الجزائر في استكمال عملية شراء كامل أسهم الشركة الهولندية متعددة الجنسيات فيون بمبلغ 682 مليون دولار في إطار “حق الشفعة” الذي يمنح الجزائر الحصول على أسهم الشركات الأجنبية التي تتعامل في السوق الجزائرية لتصبح شركة “جازي” ملكا للجزائر مائة بالمائة وهذا الأمر يطرح عدة تساؤلات وسيناريوهات محتملة من بينها إمكانية اللجوء إلى دمج شركتي الاتصالات “جازي” و “موبيليس” المملوكتين للدولة الجزائرية في شركة عملاقة والتي من شأنها إحداث ثورة في عالم الاتصالات في السوق الجزائرية وهناك سيناريو آخر وارد أيضا والمتمثل في خلق منافسة شريفة بين هاتين الشركتين الرائدتين في عالم الاتصالات في بلادنا.
  
” جازي ” كإحدى ركائز قطاع الاتصالات
 
 
اعتبر المستشار في التنمية الاقتصادية عبد الرحمن هادف في تصريح خص به يومية “الوسط” أن ملف شركة “جازي” أصبح ملفا اقتصاديا بامتياز ويأتي هذا بعدما استحوذت الجزائر على معظم الشركة بعدما تم استكمال عملية شراء أسهم الشركة الهولندية متعددة الجنسيات “فيون” من طرف الدولة الجزائرية واليوم يتم التفكير في تطوير شركة “جازي” وهذا ما يؤكد أن السلطات العمومية من خلال خارطة شركات الاتصالات في الجزائر خاصة شركة الهاتف النقال ستطرح نظرة لتطوير هذا القطاع بـ 3 شركات خصوصا أن هذه السوق متوازنة لديها آفاق للنمو والتطور مما يبرز أن شركة “جازي” ستواصل لعب دورها كإحدى ركائز قطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية مع المساهمة في تنمية قطاع تكنولوجيات الاتصال والإعلام.
 
شركة “جازي” بحاجة إلى مقاربة جديدة في التسيير
 
وكشف ذات المتحدث أن هناك احتمالا قائما بدمج شركتي موبيليس وجازي في شركة عملاقة للاتصالات في الجزائر بما أنهما تابعتان لنفس المالك وفي نفس الوقت وحسب قراءته للقانون التجاري والتشريع الخاص بالتنافس وعدم احتكار السوق من الممكن أن تكون رؤية ومقاربة أخرى في تسيير شركة “جازي”، مشيرا إلى أن الأولوية تؤكد أننا نتجه إلى إمكانية فتح رأسمال هذه الشركة مع فتح شراكة مع شريك تكنولوجي الذي يقوم بأخذ على عاتقه الجانب التقني والتكنولوجي لأن اليوم نحن محتاجون للذهاب بشركة “جازي” إلى مستويات أعلى ولما لا تتجه نحو الأسواق العالمية من خلال شراكات مع كبريات شركات الاتصالات في العالم من بينها شركة “أورنج” أو “فودافون” وغيرها، مبرزا أنه ستكون هناك نظرة أوسع من السوق الجزائرية وفي هذا السياق يجب الإسراع في إبرام شراكة مع شريك تكنولوجي الذي سيمكن شركة “جازي” من تحقيق النمو المرجو منها وهذا وسط التحديات الكبرى من جانب الأمن الرقمي وتطوير شبكات الجيل الجديد للهاتف النقال وهناك حديث عن شبكات الجيل الخامس وعليه فكل هذه الأمور تحتاج لوضع ورقة طريق ومخطط تنموي واستراتيجي خاص بشركة “جازي” التي تمتلك مؤهلات لتصبح شركة عالمية مما سيمكن الجزائر من أخذ مكانتها في السوق العالمية للاتصالات على الأقل في السوق الإقليمية في البحر الأبيض المتوسط وفي إفريقيا.
 
تحقيق الأمن الرقمي
 
وأضاف الخبير الاقتصادي هادف أنه لا بد من تثمين هذا الاستثمار برؤية جديدة ستمكن جازي من تحقيق التطور من الجانب التكنولوجي وأيضا من الجانب الاقتصادي والتجاري الذي سيسمح للجزائر بأن يصبح لديها سوق على المستوى الخارجي تمكنها من تنويع مصادر العملة الصعبة ويتيح لها أيضا التحكم في التكنولوجيات الجديدة لأن تحدي أي اقتصاد في العالم يتمثل أساسا في التحدي التقني ومدى التحكم في التكنولوجيات الرقمية والاتصال وعلى هذا الأساس فالجزائر من خلال هذه المكتسبات بإمكانها تحقيق الأمن الرقمي في جانب الهاتف النقال والاتصالات السلكية واللاسلكية.
 
تعزيز ثقافة التنافسية بين الشركات العمومية
 
ومن جهة أخرى يرى الخبير في الاتصال المؤسساتي الدكتور محمد مرواني في تصريح خاص لجريدة “الوسط” أن تحريك قطاع الاتصالات بضخ دماء جديدة في المجال ضمن شركات تتنافس في المجال يعزز من ثقافة التنافسية بين الشركات العمومية والمؤسسات الخاصة، كما أن شراء أسهم الشركة الهولندية من قبل الدولة الجزائرية ودخولها بفعالية ضمن طرح استراتيجي لدعم خدمات قطاع الاتصالات في الجزائر يشكل خطوة في غاية الأهمية خاصة مع إمكانية دمج شركتي “موبيليس” وجازي في مجمع واحد، كما أكد الباحث الأكاديمي أن التنافس بين الشركتين هام أيضا لتحرير المبادرات في مجال تطوير الخدمات للزبائن والذي يعد محل تقييم ونقاش مستمر على حد قول المتحدث.
حكيم مالك 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى