في شهر جويلية الفارط قام الباحث الأمريكي “دون راسلر” بنشر ورقة بحثية بعنوان “داعش و الدرونز” متناولا توقعاته بخصوص ما يحمله المستقبل من أخطار محتملة ووشيكة تنجم عن امتلاك التنظيم الإرهابي للطائرات المسيرة عن بعد
رأى الكاتب” أنه على الرغم من الضغوط الدولية، وتفوق القدرات الفنية والموارد المالية الأمريكية، شيّد تنظيم “داعش” منصاتٍ للدرونز، وحاز بعضها بتكلفةٍ منخفضة، واستخدمها لأغراضٍ مختلفة، بما في ذلك: مهام المراقبة والاستطلاع، وتحسين دقة قذائف المورتر، وتوجيه الانتحاريين، وقصف ومهاجمة الخصوم، وإسقاط الذخائر المتفجرة. وذلك من خلال جمع بعض الأجهزة البسيطة وتفكيك أخرى، بالاعتماد على بعض المواد البسيطة المتاحة من: البلاستيك، والمعدن، والخشب، وغيرها.
و يحذر الكاتب من الدور الذي قام به المدعو “سيف الحق سوجان” الذي أدار هو وشقيقه – عددًا من شركات تكنولوجيا المعلومات والإلكترونيات و هذا الشخص انضم فيما بعد إلى داعش التي استفادت كثيرا من تجربته في الميدان و ييشير ذات التقريرإلى كون هذا الشخص كان له دورٌ بارز في التجنيد الإلكتروني، والتطوير العسكري للتنظيم.
على هذا الأساس من الوارد أن تلجأ الخلايا النائمة و الناشطة للتنظيم في ليبيا و غيرها من الساحات إلى استعمال هذا النوع من التقنية للتغطية على هزائمها المتولية التي تلقتها و للتعويض عن خسائرها في العتاد و التعداد في المناطق التي ينتشر فيها التنظيم أو في التي يريد استهدافها .