
الخبير الأمني والعقيد المتقاعد أحمد كروش
أكد الخبير الأمني والعقيد المتقاعد أحمد كروش، بأن الهجوم المسلح لفرع داعش بليبيا على مقر وزارة الخارجية في طرابلس ما هو إلا دعاية له، يثبت بها تواجده بسبب الضغط الممارس عليه في المشرق العربي، في حين شدد على أن الجزائر في مأمن بفضل الجيش الوطني الشعبي الساهر على حماية البلد من أجل تنظيم مسلح يرغب زرع الرعب وسط الجزائريين.
أوضح كروش في اتصال هاتفي ربطه بالوسط، بأن فرع تنظيم داعش بليبيا موجود وينشط في الأراضي الليبية منذ زمن، متابعا:” صحيح هو طرد من مدن الشمال وخاصة سرت تحت عمليات البنيان المرصوص ، لكن بقي موجود في وسط وجنوب ليبيا وهو يقوم بعمليات من حين لأخر”، مشددا في ذات الوقت على أن التنظيم يتقوى ولا يضعف لأنه لا توجد أي قوة أخرى تطارده وتحاربه، مضيفا:” فالتفجير الأخير في مبنى وزارة الخارجية، يدخل في إطار الصدى الإعلامي واثبات وجود، على أن داعش مازال ينشط وفعال في ليبيا”، وهذا يوضح الخبير الأمني يدخل ضمن سياسة رفع معنويات أتباعه وجنوده بعد الانهزامات المتتالية له في بلاد المنشأ العراق والشام.
وفي سياق آخر أفاد العقيد المتقاعد بأن واشنطن سحبت قواتها من سوريا، ما يعني نقل الصراع نحو منطقة أخرى، وليبيا مرشحة لأن تكون الوجهة المقبلة، مضيفا:” بالخروج من سوريا فان ذلك يعني تغير وجهة الصراع إلى منطقة أخرى لان أمريكا إذا خرجت من سوريا فأنها ستخرج بمعية قواتها المجولقة(داعش) والزج بها في منطقة أخرى من العالم”، مضيفا:” نتمنى أن لا تكون الوجهة ليبيا أو دول الساحل وحتى غرب إفريقيا”.
وفي الأخير شدد المصدر ذاته على أن الجزائر في مأمن بفضل أبناء جيشها المرابط على الحدود الساهر ليلا نهارا من أجل أن ينعم الشعب الجزائري بالأمن والأمان، لكنه عاد ليستدرك ذلك بقوله:” نعم وجود داعش بالجوار أوغيره من مسميات الإرهاب يزيد من أتعاب الجيش الوطني الشعبي والزيادة في الموارد البشرية والمادية في تامين الحدود، الإرهاب بمختلف تسمياته لم يتوقف يوما في محاولات يائسة من اجل زعزعة امن واستقرار الجزائر والجيش دائما ما نجح في كبح طموحها”.