الجزائر

دهان يتخذ من منزله القصديري ببوفاريك كجهة موازية لصرف النقود المزورة

مصالح الأمن تمكنت من حجز 2500 ورقة مقلدة بقيمة 52 مليون سنتيم 

ناقشت محكمة الجنايات الإبتدائية بالدار البيضاء، نهاية الأسبوع الفارط ، ملف عصابة إجرامية من ثلاثة أشخاص مختصة في تزوير النقود إنطلاقا من منزل قصديري بمنطقة بوفاريك إتخذه صاحبه وهو دهان كجهة موازية لصرف مئات الملايين التي كانوا يروجونها بقيمة 10 ملايين سنتيم مقلدة مقابل 1 مليون سنتيم صحيحة والتي حاول أحد المتهمين إستعمال جزء منها لشراء الدواء الخاص بالطفح الجلدي من عند مركز الهاشمي. 


وقائع القضية الحالية تعود لتاريخ 5 سبتمبر 2016 حين لفت إنتباه مصالح الامن إثر دورية روتينية لها بمفترق الطرق بشوفاليي في حدود الساعة الثامنة صباحا سيارة من نوع بوجو بيضاء اللون على متنها شخص مشبوه ، ولدى تقدمها من هذا الأخير وتفتيشه عثر بحوزته على سيجارة ملفوفة بالقنب الهندي مع سكين من نوع ” كلونداري” وبعد إخضاع مركبته لتفتيش الدقيق عثر داخلها على رزم مالية موضوعة داخل كيس بلاستيكي أسود اللون والتي كانت عبارة عن 2500 ورقة نقدية من فئة 1000 و 2000 دج قدرت قيمتها الإجمالية ب52 و 400 ألف مليون سنتيم ، إشتبهت بأنها محل تزوير و بعد تحويلها على مصلحة الشرطة العلمية لشاطوناف أكدت في تقاريرها أن الأوراق المالية المحجوزة محل تزوير ، ليتم بذلك تحويل السائق على مصلحة التحقيق ويتعلق الأمر بالمدعو ” ح ،رياض” وهو حلواني الذي إعترف بحيازته لتلك النقود المزورة و علمه بأنهامقلدة مع إشارته بأنه إقتناها من عند شخص يدعى ” م ، محمد” بقيمة 9 ملايين سنتيم بعدما عرض عليه هذا الأخير التعامل معه في هذا المجال ، ليتم توقيف هذا الأخير وتحويله هو الأخر على مصلحة التحقيق أين كشف بأنه كان مجرد وسيط مع المتهم سالف الذكر و شخص أخر يدعى ” س ، ياسين” وهو جاره و صديقه الذي كان يقوم بتزوير النقود ويكلفه بإيجاد زبائن لبيعها لهم بقيمة 10 ملايين سنتيم مزورة لكل 1 مليون سنتيم صحيحة ، ليتم بذلك التنقل لمنزل هذا الأخير وهو دهان و المقيم بأحد البيوت القصديرية بمنطقة بوفاريك بالبليدة والذي عثر داخل منزله على معدات خاصة بتزوير النقود ليتم بذلك تحويله رفقة باقي المتهمان على محكمة الحال بجرم تزوير النقود ذات سعر قانوني و حيازة المخدرات و سلاح أبيض ، المتهم الأول وخلال مثوله للمحاكمة إعترف من جديد بحيازته للنقود المزورة وكشف بأنه إقتاناها بقيمة 9 ملايين سنتيم من عند المتهم الثاني بغرض إستعمالها لشراء علاج مرض الطفح الجلدي الذي يعاني منه من عند مركز ” الهاشمي لبيع الأدوية مؤكدا أن غلاء سعر دوائه الذي قد يصل ل90 مليون سنتيم هو ما جعله يوافق على طلب المتهم الثاني الذي عرض عليه الأمر بحسن نية، من جهته هذا الأخير أكد بأنه قام بتسليم تلك النقود للمتهم الأول بدافع انساني مع علمه أنها مزورة ولم يطلب منه العمل معه في هذا المجال مؤكدا بأن المتهم الثالث من طلب منه إيصال النقود المزورة مقابل منحه عمولة بقيمة 4000 دج ، من جهة أخرى نفى المتهم الثالث ما نسب له من جرم و أكد حول حقيقة الواقعة بأنه كان في أحد المرات منشغلا بدهن منزله وشاهد إفريقي يركض من جامعة أشرار تلاحقه فعرض عليه الدخول لمنزله لإخفائه هناك بكل طيبة قلب ، وبعد أن سمح له بالمبيت بمنزله لمدة 4 أيام ترك له هذا الإفريقي كيسا به نقود و طلب منه الإحتفاظ بها كعربون شكر فقلب عرضه وقام بمنح المبلغ محل الحجز لصديقه ليقدمه من جهته للمتهم الأول قصد مساعدته على شراء الدواء ، وحول معدات التزوير المحجوزة فأكد بأن الإفريقي من منحها له هي الأخرى ، ليطالب من جهته النائب العام وفي ظل ما سلف ذكره بتوقيع عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حق المتهمين. 
ل/منيرة 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى