
أكد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية رفيق بغالية ان الدبلوماسية الجزائرية تتجه الى تحقيق نجاح تاريخي جديد في رفض غالبية دول الاتحاد الافريقي منح صفة مراقب للكيان الصهيوني داخل الاتحاد مبرزا في تصريح ل “الوسط “عن وجود مؤشرات قوية تدل على إصدار هذا القرار في قمة رؤساء الاتحاد الافريقي في فيفري القادم، وقبل هذه القمة ينتظر الدبلوماسية الجزائرية الكثير من العمل من اجل الحفاظ على وحدة افريقيا والاهداف التي أنشئ لأجلها الاتحاد الافريقي.
وقال الأستاذ بغالية أن الجزائر لعبت دورا دبلوماسيا ثقيلا في توعية الدول الأعضاء بالاتحاد الافريقي بخطورة هذا القرار المنفرد الذي أثاره قبل أسابيع رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي موسى فقي والقاضي بمنح صفة مراقب للكيان الصهيوني داخل الاتحاد الافريقي ,مشيرا إلى أن الجزائر كانت سباقة على لسان وزير خارجيتها رمطان لعمامرة في إدانة هذا القرار ودفع عديد الدول التي تتقاسم معها نفس التوجهات والمواقف بخصوص قضايا دولية وإقليمية لرفض هذا القرار نظرا لخطورته على مستقبل القارة السمراء والتحديات التي تواجهها ومن بين الدول التي سارعت الى رفض قرار موسى فقي دولة جنوب افريقيا وتبعها في ذلك العشرات من الدول منها ناميبيا زامبيا والسودان وغيرها من الدول الافريقي
واكد ذات الأستاذ أن تحركات الجزائر الدبلوماسية على المستوى الافريقي كانت وراء عدم تسهيل تطبيق قرار مفوض الاتحاد الافريقي الخاص بمنح صفة مراقب للكيان الصهيوني بصفة سريعة وفورية كما كان يعتقد حلفاء الكيان الصهيوني في مقدمتهم العائد قبل سنتين إلى الاتحاد الافريقي للمملكة المغربية التي تعمل بكل الوسائل لإنجاح هذه المبادرة حفاظا على مصالحها الاستعمارية في إفريقيا أي الصحراء الغربية، كما أنها تسعى لذلك لأن دخول الكيان الصهيوني إلى إفريقيا يدخل ضمن صفقة التطبيع التي قام بها نظام المغرب مع الكيان الصهيوني.
وأوضح الأستاذ بغالية عن وجود مؤشرات قوية لرفض منح الكيان الصهيوني صفة مراقب بالاتحاد الافريقي أهمها، وجود 24 دولة عارضت هذا المقترح، متوقعا أن تطلق الدبلوماسية الجزائرية تحركات على عدة مستويات لرفع تعداد الدول الرافضة لهذا المقترح قبل القمة القادمة لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الافريقي المقررة شهر فيفري القادم.
كما سجل نفس المتحدث استغرابه من منح الكيان الصهيوني صفة مراقب بالاتحاد الافريقي لعديد من الملفات منها ملف مكافحة الإرهاب في الوقت الذي ترعى فيه هذه الدولة المحتلة للإرهاب اليومي ضد الفلسطيني العزل وتدعم العديد من بؤر التوتر بالعالم،وهو الأمر الذي يتنافى مع الأهداف التي انئت من أجلها منظمة الوحدة الافريقية ثم الاتحاد الافريقي حاليا.
باية. ع