إفتتاحية

ديمقراطية “الموت” الأمريكية!

في تطور للصراع بساحة الشرق الأوسط، حيث اللعبة هناك، أصبحت صراع بقاء، وبعد التفجيرات التي طالت قلب إيران وتسببت في سقوط عشرات الضحايا من المدنيين، وما صحب ذلك من تهديد ايراني للكيان الصهيوني، وأمام كابوس باب المندب بالبحر الأحمر، حيث اليمن تحولت لبؤرة تهدد التجارة العالمية، قلنا، بعد كل التأزيم الذي سبق، تحرك الأسطول الأمريكي ومن وراءه البوارج الفرنسية والبريطانية باتجاه البحر الأحمر في عملية أطلقت عليها قوى التحالف الغربية مسمى “حارس” الازدهار، والمضحك ليس فقط في عنوان الغزو المقترن بالازدهار ولكن في كون العالم كله يعرف أن سياسة حاميها حراميها مقارنة بأمريكا ،التي لم تكن يوما إلا خوذة دمار عسكرية، أينما حات خلفت وراءها الدمار والخراب.

حين نتذكر كيف أطلقت أمريكا بوش على غزو العراق، اسم حملة زرع الديمقراطية، وحين نتذكر مسمى غزو ليبيا تحت شعارات تحرير ليبيا من ديكتاتورها، حينها نفهم التلاعب في المفاهيم، الذي أصبح غطاء للغزو والاستعمار بمفهومه الحديث، والغريب ليس في وضوح الأهداف الاستعمارية ولكن في خونة وعملاء الديار ممن يسوقون غزو بلدانهم وفق الرؤية الاستعمارية.

الفرق بين ما فعلته أمريكا بالأمس باسم ديمقراطية الدبابة، وبين نزولها لبحر اليوم، أن دماء الأبرياء في غزة فضحتها وأن الازدهار وحارسه الموهوم، فقد كل تغطية وكل تسويق للأوهام، فاللعبة غزو والازدهار في منظور الأمريكان، هو بقاء إسرائيل وفقط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى